النظام السوري يشنّ حملة اعتقالات بمناطق "التسوية" بريف درعا

29 أكتوبر 2018
+ الخط -
شنّت قوات النظام السوري، اليوم الاثنين، حملة دهم واعتقالات طاولت العديد من الأشخاص في مناطق وبلدات خضعت لـ"المصالحة" و"التسوية" بريف درعا جنوب سورية.

وقال الناشط محمد الحوراني لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام شنت حملات دهم واعتقال في العديد من المدن والبلدات التي سيطرت عليها ضمن اتفاق "المصالحة" و"التسوية" الذي أفضى إلى تهجير الرافضين لها إلى الشمال السوري.

وشملت حملة الدهم والاعتقالات مناطق في بلدات ومدن الشيخ مسكين والصنمين والجيزة، وطاولت مواطنين ومنشقين عن قوات النظام وعناصر من فصائل المعارضة الذين قاموا بـ"تسوية" أوضاعهم.

وذكر الناشط أن النظام يدهم منازل من يريد اعتقالهم بحجة وجود دعوى شخصية على من يريد اعتقاله، وسط صمت من قبل قادة تلك الفصائل التي خضع عناصرها لـ"التسوية" ولم يلتحقوا بقوات النظام.

ويذكر أن معظم فصائل المعارضة المسلحة في درعا انضوت إثر عملية "التسوية" في صفوف "الفيلق الخامس" ومليشيا "قوات الغيث" التابعة للفرقة الرابعة التي يقودها "ماهر الأسد" شقيق رئيس النظام السوري بشار الأسد.

ويشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تقوم بها قوات النظام بحملة دهم واعتقالات في تلك المناطق تحت ذريعة الدعوى الشخصية.

وتضيف قوات النظام تهما أخرى لمن تريد اعتقاله مثل "الانتماء إلى منظمة الخوذ البيضاء، تنظيم داعش، تنظيم جبهة النصرة"، وفق ما أكده الناشط "محمد الحوراني" لـ"العربي الجديد".

وتقوم قوات النظام أيضا وفق ما أكدته مصادر من المنطقة باعتقال من قاموا بـ"التسوية" خلال مرورهم على حواجز "الأمن العسكري" المنتشرة على الطرق الواصلة بين بلدات ومدن ريف درعا.

وخضعت محافظة درعا لسيطرة النظام بالكامل بعد عملية "تسوية" تمت برعاية ودعم روسيين، عن طريق العضو السابق في "هيئة التفاوض السورية" "خالد المحاميد".