النظام السوري يستمر بإنكار وجود كورونا رغم تقارير عن حالة تفش

15 مارس 2020
مؤشرات على وجود الفيروس (عارف وتد/فرانس برس)
+ الخط -

مع انتشار فيروس كورونا في كل الدول المحيطة بسورية، إلا أن النظام ما زال مصراً على إعلان خلو البلاد منه، لكنّه أمر بتعليق الدوام في المدارس والجامعات وأجل انتخابات مجلس الشعب، وعلّقت وزارة الأوقاف صلاتي الجمعة والجماعة.

وكان وزير صحة النظام السوري نزار وهبة يازجي، نفى قبل أيام، وجود فيروس كورونا في سورية، وذلك لأن "الجيش العربي السوري طهرها من كثير من الجراثيم"، على حد قوله.

وأعلنت مديرية صحة ريف دمشق، اليوم الأحد، عن وضع 33 شخصاً كانوا على متن طائرة تابعة لشركة أجنحة الشام قادمة من العراق في مركز الدوير للحجر الصحي.

وأوضحت أن جميع الركاب سوريو الجنسية، وتم إيداعهم الحجر الصحي، بسبب وجود شخص من بينهم درجة حرارته 38.

وفي المقابل، أكّدت شبكة "دير الزور 24" وفاة سيدة من دير الزور، في مستشفى الأسد بدمشق، نتيجة إصابتها بفيروس كورونا.
وأشارت الوكالة إلى أن شاباً من أبناء دير الزور أصيب بالفيروس أثناء زيارته دمشق، وهو حالياً يخضع لحجر صحي في مستشفى تشرين بالعاصمة.

ورغم مواصلة سلطات النظام نفي وجود أي إصابة بفيروس كورونا داخل سورية، إلا أن مؤشرات عدة تشير إلى وجود إصابات، فيما تتخذ الجهات المسيطرة المختلفة في أنحاء البلاد المزيد من الإجراءات لمكافحة الوباء.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مصادر طبية في كل من دمشق وحمص واللاذقية وطرطوس أبلغته بأن عدد الحالات التي تم حجرها صحياً نتيجة تفشي "كورونا" وصل إلى 113 حالة، 35 منها جرى إخراجهم من الحجر الصحي بعد أن كانت نتيجة التحاليل سلبية، فيما لا يزال 78 شخصاً في الحجر، وسط استمرار سلطات النظام السوري بالتكتم على الأمر.

ونقل المرصد عما وصفه بمصادر موثوقة قولها إن وباء "كورونا" تفشى بين المليشيات الموالية لإيران في مدينة الميادين، شرق دير الزور، حيث جرى الحجر صحياً على ستة أشخاص من الجنسية الإيرانية واثنين من الجنسية العراقية ممن يحملون أعراض الوباء وذلك في مشفى الزهراء الإيراني في المدينة، وجرى إرسال عينات إلى العاصمة دمشق لتتبين إصابة العناصر الثمانية جميعهم بوباء كورونا بعد أن كانت نتائج التحاليل إيجابية.

المساهمون