قالت وسائل إعلام مقربة من النظام السوري إن قواته استقدمت، يوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية، بهدف القضاء على مقاتلي "داعش" الإرهابي الذين يتحصّنون في منطقة تلول الصفا، شرقي محافظة السويداء، جنوبي سورية.
وذكرت شبكة "السويداء 24" أن مجموعات للجيش السوري استقرت في "نادي الرماية" و"الفوج 44" في السويداء، وأشارت إلى أن معظم الدوائر الحكومية شهدت استنفاراً أمنياً، خصوصاً الموجودة قرب مبنى محافظة السويداء، وانتشر فيها وفي محيطها عناصر من قوى الأمن الداخلي والفصائل الرديفة التابعة للنظام.
وتأتي هذه المستجدات بعد إعلان عائلات المختطفات فك اعتصامها المستمر منذ قرابة أسبوع للمطالبة بتحريك ملف المخطوفين والمخطوفات من أبناء المحافظة لدى تنظيم "داعش" مدة 48 ساعة.
وكان وجود النظام السوري في محافظة السويداء يقتصر على الدوائر المدنية والخدمية وسلك الشرطة وبعض المجموعات من القوات الرديفة للنظام، فيما كانت فصائل عسكرية درزية لها كلمة الفصل في المحافظة بعد الأزمة السورية.
وقال أهالي المختطفين في بيان إن تعليقهم الاعتصام جاء بهدف "قطع الطريق على أصحاب الفتن والصيادين بالماء العكر ووأد الفتنة في مهدها وعدم النيل من قدسية قضيتنا وعدالتها".
وأكد الأهالي على الاعتصام بعد 48 ساعة بشكل سلمي "خالٍ من مظاهر السلاح"، كما دعوا حكومة النظام السوري إلى تأمين مكان الاعتصام وحمايته بشكل قانوني وتغطيته إعلامياً من قبل وسائله.
وشهدت مدينة السويداء في الأسبوع الماضي توتراً وإطلاق نار كثيفاً بعد إعلان التنظيم إعدام إحدى المختطفات في تسجيل مصور.