وأوضحت المصادر أنّ النظام السوري يلوح بتطبيق سيناريو مدينة داريا ومنطقة قدسيا والهامة على أهالي شرق دمشق، حيث فشلت كل المفاوضات التي جرت بين أهالي المنطقة والنظام السوري، والأخير يجهز لشن هجوم واسع ضد المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكّد رئيس المجلس المحلي في حي تشرين، أبو البراء، لـ"العربي الجديد" أن "النظام السوري يوجه رسالة مفضوحة من خلال تصعيده العسكري ضد شرق دمشق، إضافة لجلب حشود عسكرية وتعزيزات إلى محيط المنطقة، مما يؤكد أن النظام يريد فتح حرب ضد المنطقة".
وأضاف أبو البراء أن "النظام يريد تهجير أهالي شرق دمشق، وقد رفض اليوم مبادرة قدمها أهالي منطقة برزة، وعاود التصعيد على الحي بالقذائف والصواريخ".
ونصّت مبادرة أهالي حي برزة على "عدم تسليم السلاح للنظام السوري مقابل عدم القيام بأي عمل مسلح ضده في شرق دمشق، وفتح ملف المعتقلين بشكل جدي، ودخول المؤسسات المدنية إلى المنطقة، والتسوية لمن يرغب بتسوية وضعه فقط".
وطرحت المبادرة على النظام السوري خلال لقاء بين وفد من أهالي منطقة برزة ومسؤولين عن النظام السوري، وبعد عودة الوفد إلى برزة، جددت قوات النظام قصفها على أحياء القابون وتشرين ومنطقة بساتين برزة، مما أسفر عن وقوع جرحى بينهم عناصر من الدفاع المدني.
وكان المجلس المحلي في حي تشرين ومجلس محافظة دمشق قد أعلنا في وقت سابق اليوم حي تشرين منطقة منكوبة، مشيرين في بيان إلى أنّ الحي يضم قرابة 35 ألف نسمة معظمهم نازحون من الغوطة الشرقية.
وبدأ النظام السوري بدعم من المليشيات الطائفية حملة تصعيد عسكري ضد شرق دمشق منذ أسبوع، وأسفر القصف عن مقتل وجرح العشرات من المدنيين، في حين تحذر مصادر من وقوع مجازر بحق عشرات المدنيين في حال شنّ النظام السوري حربا على المنطقة.