ارتكبت طائرات النظام السوري، اليوم الأحد، مجزرة جديدة في مدينة جاسم بريف درعا، راح ضحيتها ١١ قتيلاً على الأقل وعشرات الجرحى، وذلك بعد ساعات قليلة على سيطرة قوات النظام وميليشات أجنبية مساندة لها على الحي الشرقي لمدينة الشيخ مسكين.
وأفاد الناشط الإعلامي، أحمد المسالمة، لـ"العربي الجديد" أنّ "طائرات النظام الحربية شنّت منذ صباح اليوم عشر غارات على مناطق متفرقة من ريف درعا، طالت اثنتان منها مدينة جاسم، لقي على إثرهما 11 مدنياً على الأقل مصرعهم وتحوّلوا إلى أشلاء، فيما أصيب خمسون آخرون بجروح، أسعفوا إلى المستشفيات الميدانية القريبة".
وذكرت "شبكة سورية مباشر" أنّ "الغارات على جاسم أشعلت حرائق كبيرة في ممتلكات المدنيين"، في حين نفّذ الطيران الحربي ثمان غارات أخرى بالصواريخ على مدينتي طفس ونوى، ما أدى لوقوع عدد من الجرحى، وخلّف أضراراً مادية في الأبنية السكنية.
في موازاة ذلك، تقدّمت قوات النظام وميليشيات تابعة لها فجر اليوم في مدينة الشيخ مسكين، لتسيطر على الحي الشرقي بالكامل بعد اشتباكات عنيفة وقعت مع فصائل معارضة منتمية للجيش الحر و"جبهة النصرة".
وأكّد الناشط الإعلامي من درعا، عماد الحوراني، لـ"العربي الجديد" أنّ"معارك محتدمة تواصلت في الحيين الشرقي والشمالي لمدينة الشيخ مسكين، تمكّنت خلالها قوات النظام فجر اليوم من السيطرة على الحي الشرقي"، وأشار إلى أنّ "تقدّم قوات النظام أتى نتيجة تكثيفه للغطاء الناري، ووصول تعزيزات إليه من ميليشيا حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، فضلاً عن انسحاب بعض كتائب الجيش الحر من الجبهة".
ووفقاً للحوراني، فإنّ "معارك الشيخ مسكين المتواصلة منذ نحو شهر، خلّفت مئات القتلى في صفوف قوات النظام وميليشياته، من بينهم القيادي في الحرس الثوري الإيراني، أحمد موسوي، وهو ابن شقيق السفير الإيراني السابق في سورية، مهدي موسوي، كما أسفرت المواجهات ذاتها عن مقتل ثلاثين على الأقل من مقاتلي الثوّار".