نددت منظمة أطباء بلا حدود في بيان صحفي، بالضربات الجوية الأخيرة التي شنتها قوات النظام السوري خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وطاولت تسعة مستشفيات في إدلب، بينها ثلاثة تدعمها المنظمة.
وقال المنظمة في بيان الجمعة، إن الهجمات وقعت على مدى الأيام الأربعة الأخيرة، وإنها مؤشر على ازدياد تضرر المرافق الصحية والمدنيين كنتيجةٍ للحرب الدائرة في البلاد.
وتسببت هذه الغارات في مقتل ثلاثة عاملين في مستشفيات ومريض وسبعة مدنيين، فيما جرح سبعة عاملين وستة مرضى وأكثر من 18 مدنيا.
ولا يزال مركز غسيل للكلى، كان يخدم تجمعاً سكانياً يقدر بنحو 30 ألف نسمة، مغلقاً نتيجة الضربات الجوية، ويضطر المرضى اليوم إلى قطع مسافة 70 كيلومترا عبر طرق خطرة لتلقي العلاج.
كما تضررت خدمات مستشفيات أخرى، بما فيها خدمات الجراحة والعظام والعلاج الفيزيائي، فيما دمرت سيارتا إسعاف ومولد كهرباء ومختبر في ضربات صاروخية، في الوقت الذي تضررت فيه أيضا ثلاث سيارات إسعاف.
ووصفت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود الخاصة بسورية، سيلفان غرول، الهجمات بأنها جزء من توجه مستمر ومدمّر يسعى نحو هجمات أكثر استهدافا للخدمات الصحية في أنحاء البلاد، وقالت "تمثل الهجمات الأخيرة خرقا واضحا للقانون الإنساني الدولي، الذي يحرّم الهجمات العسكرية على المستشفيات. كما أن الضربات الجوية قادرة على استهداف مبانٍ محددة وهذه المستشفيات قائمةٌ في مواقع معروفة ويجب احترامها، بوصفها مرافق حيادية يمكن للمدنيين الحصول فيها على حقهم في الرعاية الصحية بأمان، لكن معاناة المدنيين مستمرة يومياً جراء هذه الحرب، التي تخلف أعدادا ضخمة من القتلى والجرحى".
اقرأ أيضا أطباء بلا حدود: هجمات النظام السوري عطّلت 10 مستشفيات
وأشارت المنظمة إلى أن هجمات مماثلة طاولت بنىً تحتية مدنية، بينها مرافق صحية كانت قد وقعت خلال الأشهر الأخيرة في عدة محافظات، لم تعد الحكومة تسيطر عليها.
ودعت جميع أطراف النزاع إلى احترام المستشفيات وضمان حماية المدنيين.
الجدير بالذكر أن المنظمة تدير 5 مرافق طبية داخل سورية، فيما تدعم أكثر من 100 مستشفى ومركز طبي، وتوفر عددا من الخدمات للاجئين السوريين الذين فروا إلى العراق والأردن ولبنان وتركيا.
اقرأ أيضا أطباء بلا حدود: الرعاية الصحية في سورية مستحيلة