النسور: التحالف ضد "داعش" أشرس مع الجمهوريين

09 نوفمبر 2014
الملك الأردني: الحرب على الإرهاب هي حربنا (سبنسير بلات/getty)
+ الخط -
استبعد رئيس الوزراء الأردني، عبد الله النسور، انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من التحالف الدولي للحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش). وقال خلال مؤتمر صحافي عقد في دار رئاسة الوزراء، اليوم الأحد، إن "الانتخابات الأميركية أعطت أكثرية للجمهوريين في مجلسي النواب والشيوخ، والشيوخ متشددون ويريدون دوراً أكبر لبلادهم في الحرب على الإرهاب، وأغلب الظن أن أميركا لن تنسحب من التحالف".
وتزامن المؤتمر الصحافي لرئيس الحكومة الأردنية مع الذكرى التاسعة لتفجيرات عمّان، التي أعلن تنظيم "القاعدة" في العراق المسؤولية عنها، واستهدفت عام 2005 ثلاثة فنادق وخلّفت 57 قتيلاً. وشنّ النسور هجوماً عنيفاً على التنظيمات الإرهابية التي تمارس إرهابها باسم الإسلام، وقال "بئس الفكر والاستنتاج والجهاد الذي يستهدف أنفسنا". ودعا الأردنيين إلى "اليقظة كي لا تختل الصفوف وينفذ العدو بيننا ويفتك بنا كما فتك بأشقائنا"، الذين وصفهم "بالأقوياء عسكرياً والأكثر مالاً من الأردن".
وتابع "كل يوم يسيل دم العرب والمسلمين على يد العرب والمسلمين، وهو ما يمكن وصفه بالنجاح الدموي الفاشل". وتساءل "هل قال الإسلام دمّروا العراق وسورية وجيش مصر في سيناء، ودمروا مالي ونيجيريا وأفغانستان وباكستان". ووصف ما يجري بـ"أمة تأكل بعضها".

بدوره، استغل وزير الداخلية، حسين هزاع المجالي، المناسبة ليدافع عن مشاركة بلاده في التحالف الدولي للحرب على (داعش)، بقوله "المتخوفون من مشاركة الأردن أي تحالف ينعكس على المملكة، أقول لهم قبل تسع سنوات، لم يكن الأردن في أي تحالف، وتم استهداف المملكة".

وشدّد المجالي على ما أعلنه الملك الأردني عبد الله الثاني، مطلع الشهر الجاري، خلال افتتاحه مجلس الأمة في دورته العادية الثانية، حينما قال إن "الحرب على الإرهاب هي حربنا"، في رسالة مباشرة إلى القوى الحزبية والنقابية والنيابية الأردنية التي عارضت مشاركة الأردن في التحالف الدولي تحت عنوان "ليست حربنا".
من جهة ثانية، أكد رئيس الوزراء على أن الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى ليست عملاً فردياً لمتطرفين، مشدداً على قدرة السلطات الإسرائيلية على أن تحول ذلك.
وقال إن "إسرائيل تحتل القدس منذ أكثر من 40 عاماً، هل في هذين الأسبوعين فقط استيقظت شهوة المستوطنين، وهل أصبح المسجد الأقصى ورقة انتخابية". وأكد على ضرورة احترام الجانبين الأردني والإسرائيلي لمعاهدة السلام الموقعة بينهما، والتي تنص على وصاية الأردن على المقدسات الإسلامية في القدس.
لكن في المقابل، شدّد النسور على استحالة إلغاء معاهدة السلام مع الاحتلال، قائلاً إن "لإلغاء المعاهدة نتائج سياسية وعسكرية وأمنية، وعند إلغاء المعاهدة يجب أن يكون لدينا بديل"، وتساءل "إذا كان أحد يمتلك بديل فليعلمنا به".
وأكد أن حكومته استدعت سفيرها في تل أبيب، وليد عبيدات، ولم تسحبه. مشيراً إلى أن الاستدعاء يأتي في مرتبة دبلوماسية أقل من السحب، وتابع "في حال سحبنا السفير ومرت الأزمة سنصبح مضطرين إلى إرسال سفير آخر". وأكد أن عود السفير إلى عمله في تل أبيب مرهون بزوال الأسباب التي استدعي للتشاور معه حولها.