اشتد القصف في منطقة السيدة زينب في سورية. في تلك الفترة، كان زوج زينب مفلح في الجزائر، يسعى إلى تأمين حياة كريمة لعائلته وأطفاله الخمسة. كانت خائفة ولا تدري كيف تحمي عائلتها في حال استمر القصف. وجدت الحل في ترك سورية والنزوح إلى لبنان. كانت الرحلة صعبة جداً إلى أن استقرت في منطقة السكة في مدينة صيدا (جنوب لبنان). مكثت بعض الوقت في خيمة، وقد تركت وراءها كل ما كانت تملك.
مفلح فلسطينية ــ سورية عاشت حياتها في السيدة زينب. تحكي لـ "العربي الجديد" الأسباب التي جعلتها تترك سورية وتنزح إلى لبنان. تقول: "عندما بدأت الحرب، وصار القصف يطال حارتنا، كان زوجي في الجزائر يعمل في مجال البناء من أجل تأمين قوتنا. كنت أنظر إلى أطفالي من دون أن أعرف ما أستطيع فعله لهم. وجدت نفسي أترك سورية وأتوجه إلى لبنان. بعدها، ترك زوجي عمله أيضاً وجاء إلى لبنان بهدف الاطمئنان علينا. فخسر عمله في الجزائر لأنه لم يكن باستطاعته العودة إلى هناك، كما أنه رفض تركنا وحدنا في لبنان".
تضيف مفلح: "اضطررنا إلى العيش في خيمة. تعذبنا كثيراً لمدة سنتين قبل أن ننتقل إلى أحد البيوت الجاهزة. حصلت كل عائلة على غرفة"، لافتة إلى أن "الغرف صغيرة جداً. فنحن سبعة أشخاص كما أن المراحيض بعيدة عن الغرف التي نسكنها. فعندما تستيقظ ابنتي في الليل، يكون من الصعب أخذها إلى المرحاض، وخصوصاً أننا قد نتعرض للإصابة بالأمراض في فصل الشتاء". مع ذلك، تلفت إلى أن "السكن هنا أفضل من الخيمة. على الأقل، لم نعد نخشى الأفاعي والجرذان والحشرات".
أما عن خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فتلفت إلى أنها "تقدّم لكل فرد من العائلة 45 ألف ليرة لبنانية فقط (نحو 30 دولاراً)، بالإضافة إلى مائة دولار للعائلة"، موضحة أن "هذا المبلغ ليس كافياً بطبيعة الحال. والمشكلة الأكبر تتمثل في أن الأونروا عاجزة عن تغطية نفقات علاجنا. فقد كسرت يد ابني واحتاج لإجراء عملية وصلت كلفتها إلى مليون ليرة لبنانية (نحو 700 دولار)، مما اضطرني إلى استدانة المبلغ. كذلك، لم يوفق زوجي في الحصول على أي عمل".
تشيرُ مفلح إلى أن هناك تقصيراً من قبل التنظيمات الفلسطينية في حقنا، لافتة إلى "أننا نريد منهم فقط أن يهتموا بنا ويوفروا لنا الأدوية لأنها مكلفة جدّاً، وبالكاد نستطيع الحصول على قوت يومنا. نطالبهم أيضاً بتحسين أوضاعنا المعيشية إلى حين عودتنا إلى سورية".
مفلح فلسطينية ــ سورية عاشت حياتها في السيدة زينب. تحكي لـ "العربي الجديد" الأسباب التي جعلتها تترك سورية وتنزح إلى لبنان. تقول: "عندما بدأت الحرب، وصار القصف يطال حارتنا، كان زوجي في الجزائر يعمل في مجال البناء من أجل تأمين قوتنا. كنت أنظر إلى أطفالي من دون أن أعرف ما أستطيع فعله لهم. وجدت نفسي أترك سورية وأتوجه إلى لبنان. بعدها، ترك زوجي عمله أيضاً وجاء إلى لبنان بهدف الاطمئنان علينا. فخسر عمله في الجزائر لأنه لم يكن باستطاعته العودة إلى هناك، كما أنه رفض تركنا وحدنا في لبنان".
تضيف مفلح: "اضطررنا إلى العيش في خيمة. تعذبنا كثيراً لمدة سنتين قبل أن ننتقل إلى أحد البيوت الجاهزة. حصلت كل عائلة على غرفة"، لافتة إلى أن "الغرف صغيرة جداً. فنحن سبعة أشخاص كما أن المراحيض بعيدة عن الغرف التي نسكنها. فعندما تستيقظ ابنتي في الليل، يكون من الصعب أخذها إلى المرحاض، وخصوصاً أننا قد نتعرض للإصابة بالأمراض في فصل الشتاء". مع ذلك، تلفت إلى أن "السكن هنا أفضل من الخيمة. على الأقل، لم نعد نخشى الأفاعي والجرذان والحشرات".
أما عن خدمات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا)، فتلفت إلى أنها "تقدّم لكل فرد من العائلة 45 ألف ليرة لبنانية فقط (نحو 30 دولاراً)، بالإضافة إلى مائة دولار للعائلة"، موضحة أن "هذا المبلغ ليس كافياً بطبيعة الحال. والمشكلة الأكبر تتمثل في أن الأونروا عاجزة عن تغطية نفقات علاجنا. فقد كسرت يد ابني واحتاج لإجراء عملية وصلت كلفتها إلى مليون ليرة لبنانية (نحو 700 دولار)، مما اضطرني إلى استدانة المبلغ. كذلك، لم يوفق زوجي في الحصول على أي عمل".
تشيرُ مفلح إلى أن هناك تقصيراً من قبل التنظيمات الفلسطينية في حقنا، لافتة إلى "أننا نريد منهم فقط أن يهتموا بنا ويوفروا لنا الأدوية لأنها مكلفة جدّاً، وبالكاد نستطيع الحصول على قوت يومنا. نطالبهم أيضاً بتحسين أوضاعنا المعيشية إلى حين عودتنا إلى سورية".