حذر محافظ الموصل، أثيل النجيفي، من الخطر الكبير الذي يمثله اشتراك مليشيا "الحشد الشعبي" في المعارك، مبينا خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن اشتراك الحشد يعزز سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على بعض المناطق، وأوضح أن التنظيم يستفيد من هذا الأمر في إثارة العواطف ضد "الحشد الشعبي" وتوظيفها لصالحه.
وكشف النجيفي عن نية السلطات العراقية، نقل المقاتلين الذين تدربوا لتحرير الموصل من سيطرة تنظيم "داعش" إلى قاعدة سبايكر العسكرية في محافظة صلاح الدين، للمشاركة في عمليات تحرير ما تبقى من مدن المحافظة، لافتا إلى أن هذه الخطوة قد تعيق جهود تحرير الموصل إذا حدث نقص في عدد المقاتلين بسبب معارك صلاح الدين.
وأشار محافظ الموصل إلى ضرورة اشتراك التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية في العراق في معركة تحرير الموصل، مبينا أن خيار الاشتراك بقوات جوية أو برية متروك للتحالف والأوضاع الأمنية.
ونفى النجيفي وجود أية محاولة لإقالته، مؤكدا عدم صحة الأنباء التي تحدث عنها وزير الدولة لشؤون المحافظات ومجلس النواب، أحمد عبدالله الجبوري، حول تدخل تركي للحيلولة دون إقالة محافظ الموصل من منصبه، ورد على الوزير العراقي بالقول "الحمد لله أني لست مثله".
ودعا الجبوري إلى إقالة محافظ الموصل من منصبه، مؤكدا، خلال مقابلة تلفزيونية، أن تركيا تتدخل بشكل كبير في الشأن العراقي بعد توسطها، وضغطها بشكل محرج جدا لوقف إجراءات سحب الثقة عن النجيفي. وانتقد وزير الدولة علاقة بعض السياسيين العراقيين بالدول الأخرى، موضحا أن وزير المالية السابق، رافع العيساوي، كان سببا رئيسيا في الأزمة الحالية التي تشهدها البلاد.
من جانبه، كشف العيساوي عن بدء حملة لحشد المجتمع الدولي ضد تنظيم "داعش" ومليشيا "الحشد الشعبي" التي تريد رسم حدود الإقليم الشيعي بالدم، مبينا أنه يتباحث مع الأتراك حول إقامة إقليم سني في العراق.
وقال المكتب الإعلامي للعيساوي، في بيان، إن الأخير دعا إلى وقف عمليات الإبادة المنظمة التي يتعرض لها السنة في العراق، مشددا على ضرورة تسليح العشائر التي تقاتل تنظيم "داعش"، ومنع دخول المليشيات للقتال في المحافظات الغربية.