وكشف خطاب صادر عن مكتب النائب العام إلى نيابات المنتزه بالإسكندرية، بشأن تصريح زيارة أسرة المحامي المعتقل محمد رمضان، أن التصريح يقتصر على زيارة المحكوم عليهم أو المحبوسين احتياطياً "ما لم يكن المتهم محبوساً بالغرف والعنابر الملحقة بمبنى إدارة سجن برج العرب، والعنابر أرقام (2 و3 و19 و21 و22 و23 و24) بالسجن، أو مودعاً بسجني طرة وملحق المزرعة شديدي الحراسة".
وجددت نيابة "منتزه أول" بمحافظة الإسكندرية حبس رمضان مرات عدة، في القضية المعروفة إعلامياً بـ"السترات الصفراء"، والمتهم فيها بـ"الانضمام إلى جماعة إرهابية، وإحراز منشورات وسترات صفراء للدعوة إلى تظاهرات ضد القائمين على الحكم في مصر"، على الرغم من تقدمه بالعديد من الشكاوى حول تعرضه للتعذيب، ومعاناته من مشكلات صحية، منها وجود دماء في البول، وارتفاع ضغط الدم.
وكانت أسرة الصحافي المصري المعتقل، معتز ودنان، قد أعلنت أمس الأول (الأحد)، منع أفرادها من زيارته رغم حصولهم على تصريح رسمي بالزيارة، لينضموا بذلك لقائمة طويلة من أسر المعتقلين الممنوعين من الزيارة بتعليمات من جهاز الأمن الوطني، على غرار الناشط المحبوس علاء عبد الفتاح، الذي اعتصمت أسرته لخمسة أيام متتالية أمام سجن طرة بسبب منع الزيارة، وكذلك المعتقلين معصوم مرزوق، ورائد سلامة، ومحمد منيب.
وفوجئ الكثير من أهالي المعتقلين السياسيين في مصر، أخيراً، بمنع إدارة السجون في العديد من المحافظات الزيارات عن مجموعة من المعتقلين السياسيين، بتعليمات من جهاز الأمن الوطني التابع لوزارة الداخلية، من بينهم نشطاء سياسيون كانوا أعلنوا إضرابهم عن الطعام بالتزامن مع الذكرى الثامنة لثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، ولمدة 18 يوماً (عمر الاعتصام في ميدان التحرير آنذاك).
وجاء المنع رغم حصول أسر المعتقلين على تصاريح رسمية من النيابة العامة بالزيارة، ولعل أبرزهم الناشط السياسي إسلام خليل (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والسياسي البارز حازم عبد العظيم، وعبد الفتاح البنا (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والاقتصادي يحيى القزاز (تدهور الكلى بشكل حرج)، والناشط السياسي أحمد دومة (حبس انفرادي)، وفقاً لقائمة محدثة أعدها محامون حقوقيون.
Twitter Post
|
وضمت القائمة أيضاً الناشط السياسي محمد أكسجين، والمرشح الرئاسي السابق عبد المنعم أبو الفتوح (حبس انفرادي)، ونائب رئيس حزب "مصر القوية" محمد القصاص (حبس انفرادي)، والبرلماني السابق حمدي الفخراني، وعضو رابطة أولتراس سيد مشاغب (حبس انفرادي)، وسامح سعودي، والناشط أحمد أبو علم (مضرب عن الطعام من 25 يناير)، والناشط السياسي شادي الغزالي حرب (مضرب عن الطعام منذ 25 يناير).
وأعلنت "الحركة المدنية الديمقراطية" (تكتل يضم أحزاباً وشخصيات عامة معارضة) تضامنها مع أسر المعتقلين سياسياً، مؤكدة رفضها وإدانتها الشديدة لتلك "الأساليب الانتقامية" من جانب السلطة الحاكمة. وطالبت الحركة بالسماح فوراً لأسر المحبوسين بالزيارة القانونية، وفقاً لما تنظمه لوائح مصلحة السجون، والكف عن استخدام تلك الأساليب القمعية في التعامل مع سجناء الرأي والمعارضين السلميين.