وجّه النائب العام المصري المستشار حمادة الصاوي، بإجراء الصفة التشريحية لجثمان المعتقل المصري الأميركي مصطفى قاسم عبد الله محمد (54 عاماً)، الذي لقي حتفه جراء الإهمال الطبي المتعمد بسجن طرة، جنوبي القاهرة، وذلك للوقوف على أسباب وفاته بمستشفى السجن.
وطلب النائب العام ملف قاسم الطبي، واستفسار الأطباء المشرفين على حالته لدى وصوله مستشفى جامعة القاهرة (قصر العيني)، وكذا الأطباء المعالجين له بمستشفى سجن طرة، بدعوى أن المعتقل الراحل نُقل من مستشفى سجن طرة إلى مستشفى جامعة القاهرة لتلقي العلاج، أمس الأول الأحد، غير أنه فارق الحياة.
وشارك قاسم بمعركة الأمعاء الخاوية في السجون المصرية مرات عدة، منذ الحكم عليه في 7 سبتمبر/أيلول 2018، بالسجن المشدد لمدة 15 عاماً في قضية فض اعتصام "رابعة العدوية"، بعد نحو خمس سنوات من اعتقاله، وقبل ذلك كان يعاني من مرض السكري.
وألقت قوات الأمن المصرية القبض على قاسم بشكل عشوائي في 14 أغسطس/آب 2013، إذ تعرض للضرب والاقتياد إلى مكان مجهول، على الرغم من إظهار جواز سفره الأميركي، ولاحقاً اضطر للتنازل عن جنسيته المصرية، والإبقاء على جنسيته الأميركية.