الموصل: "داعش" يعدم إماماً شكّك بشرعية هدم الكنائس

06 سبتمبر 2016
الإعدام لم ينفّذ بمكان عام كسائر الإعدامات (فيسبوك)
+ الخط -


قالت مصادر محلية في مدينة الموصل، اليوم الثلاثاء، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أقدم على إعدام رجل دين بعد نحو عام على اعتقاله في أحد السجون التابعة له وسط الموصل، على خلفية اعتراضه على تفجير وهدم التنظيم عدداً من كنائس المدينة، مطالباً إياهم بدليل من القرآن والسنة النبوية على ذلك، فضلاً عن جريمة مصادرة منازلهم وممتلكاتهم.

ووفقاً لسكان محليين تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن "التنظيم أقدم على إعدام الشيخ عمر طيب الموصلي (41 عاماً) بعد نحو عام على اعتقاله، إثر اعتراضه على عمليات الاعتداء على الكنائس ومنازل العراقيين المسيحيين، الذين تركوها عقب احتلال "داعش" للموصل في العاشر من نيسان 2014، وذلك من خلال مطالبته بنص شرعي من القرآن والسنة النبوية يبيح لهم فعل ذلك، عارضاً عليهم الحوار بشأن ذلك".


ودمر تنظيم "داعش" عدداً كبيراً من كنائس الموصل التاريخية، بعضها يعود لعصور ما قبل الإسلام، فضلاً عن أديرة ودور عبادة مختلفة، إضافة الى تفجيره جامع وضريح النبي يونس والنبي دانيال والنبي شيت، فضلاً عن مواقع أثرية تعود إلى حقبة الأشوريين الذين حكموا العراق في القرن التاسع قبل الميلاد.

وبحسب المصادر ذاتها، فإن "السكان تسرّب إليهم نبأ إعدام الشيخ الموصلي من أقرباء له يقيمون بالموصل، ولم ينفذ الحكم في مكان عام كباقي الإعدامات".

ووفقاً لتقارير أممية ومحلية عراقية، فإن داعش أعدم أكثر من ثلاثة آلاف مدني من أهالي الموصل منذ سيطرته على المدينة، بحجج وذرائع مختلفة.