غيب الموت، الخميس، الناشطة الحقوقية والسياسية اليمنية زهراء صالح، والتي كانت من أبرز الشخصيات النسوية في "الحراك الجنوبي"، منذ تصاعد فعالياته عام 2007، بخلفيات حقوقية وسياسية، رفُعت خلالها العديد من المطالب، بما فيها الانفصال عن الشمال.
وأفادت مصادر مقربة من أسرة صالح بأنها توفيت، الخميس، في أحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة، حيث كانت تخضع للعلاج بعد تدهور حالتها الصحية خلال الأشهر الأخيرة.
وواكبت الراحلة، وهي ابنة المحامي صالح عبد الله، مسيرة الحراك الجنوبي وفعالياته الجماهيرية، وعلى أثر ذلك تعرضت للاعتقال من قبل القوات الحكومية أكثر من مرة، وفي إبريل/نيسان 2014، تعرضت لمحاولة اغتيال نتجت عنها إصابتها بجروح بليغة أدت إلى بتر ساقها.
وصرحت صالح، أثناء التحقيق معها خلال فترة اعتقالها في نوفمبر/تشرين الثاني 2010، بأن نائب الرئيس حينها، عبدربه منصور هادي (الرئيس اليمني حالياً)، بين الشخصيات الداعمة للحراك الجنوبي، رغم كونه جزءاً من النظام السابق برئاسة علي عبد الله صالح.
وفي السنوات الأخيرة، عين ما يُعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي" زهراء صالح عضواً في "الجمعية الوطنية"، وقال المجلس في بيان نعي أصدره الخميس، إن صالح "لم تكن مناضلة عنيدة فحسب، بل كانت صخرة فولاذية صلبة أذلت قوى الغطرسة في عز مجدها وتكبّرها، فلجأت إلى ضربها ثم إلى حبسها، حتى وصل بها الحال إلى استهدافها بقنبلة يدوية أدت إلى بتر ساقها".
وتابع البيان: "لم يفت كل ذلك التنكيل في عضدها، أو يضعف من إرادتها، كما لم يؤثر على عزيمتها التي ظلت قوية متوثبة، بل وأشد صلابة" في دعم الحراك الجنوبي وأنشطته.