وفي وقت سابق اليوم، بحث المندوب الإيراني الخاص لأفغانستان مع مستشار الأمن القومي الأفغاني حمد الله محب مستجدات المصالحة الأفغانية، وتبعات جائحة كورونا، لا سيما آثارها على التجارة بين الدولتين.
وقال مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني، في بيان، إن طاهريان ناقش مع محب دور بلاده في المصالحة الأفغانية، والمستجدات الأخيرة بهذا الخصوص.
كما أضاف البيان أنه خلال الاجتماع تباحث الطرفان أيضاً حول العلاقات الودية بين الدولتين وسبل تعزيزها، وعلى وجه الخصوص في مجال التجارة والاقتصاد، لافتاً إلى أن الطرفين تبادلا وجهات النظر من أجل عقد اجتماع على مستوى المنطقة بخصوص المصالحة الأفغانية.
ولفت البيان إلى أن المندوب الإيراني أكد وقوف بلاده مع النظام الديمقراطي في أفغانستان، ومساندتها لجهوده من أجل الوصول إلى حل دائم للأزمة وإنجاح مساعي عملية السلام الحالية.
من جانبه، قال مستشار الأمن الأفغاني، محب، أن الإجماع على مستوى المنطقة بشأن المصالحة ضروري، وأن الظروف الحالة مؤاتية لإنجاح عملية السلام.
وخلص البيان إلى أن الطرفين تباحثا أيضاً بشأن العلاقات التجارية والاقتصادية بين الدولتين، وتحديداً الوضع الناجم عن تفشي جائحة كورونا، علاوة على طرح قضية السكة الحديدية بين الدولتين من أجل تعزيز التبادل التجاري.
وكان المبعوث الأميركي الخاص للمصالحة الأفغانية زلمي خليل زاد قد ناقش أيضاً عملية السلام مع السلطات الهندية في نيودهلي، الجمعة الماضي.
وقال خليل زاد، في تغريدة له على موقع تويتر أمس السبت، أنه تحدث مع وزير الخارجية الهندي إيس جي شنكر أمس بشأن مستجدات المصالحة الأفغانية، وأنه ركز على ضرورة حل الأزمة السياسية في أفغانستان وتشكيل حكومة شاملة.
Twitter Post
|
وأضاف خليل زاد "كما تحدثنا حول ضرورة إطلاق سراح أسرى الحكومة وطالبان، وتقليل وتيرة العنف، ومن ثم الذهاب نحو الحوار الأفغاني الأفغاني".
كما ذكر خليل زاد أنه نقل لوزير الخارجية الهندي أن الولايات المتحدة الأميركية ترحب بدور الهند على مستوى المنطقة والعالم من أجل حل المعضلة الأفغانية.
Twitter Post
|
وكان القائم بأعمال وزير الخارجية، وهو مستشار الأمن القومي الأفغاني السابق محمد حنيف أتمر، قد أكد قبل أيام أن من بين المشاكل، التي تواجه الحكومة في المصالحة الأفغانية، عدم وجود إجماع على مستوى المنطقة، وأن الحكومة تركز حالياً على إيجاد تنسيق وإجماع بين دول المنطقة حيال المصالحة الأفغانية.