المنافسة على الرئاسة في تونس: "يوتيوب" و"فيسبوك" يفوزان

تشهد الحملة الانتخابيّة الرئاسيّة في تونس توظيفاً للتكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف التواصل مع عدد أكبر من الناخبين، ما يُعدّ وسيلةً جديدةً لإقناع الناخبين.

ويستعمل المرشحون صفحات "فيسبوك" و"تويتر" للتعريف عن رؤيتهم المستقبليّة لتونس، وبرامجهم الانتخابيّة، بالإضافة إلى الردّ على خصومهم في السياسية. 

لكنّ الرئيس، المنصف المرزوقي، ذهب أبعد من ذلك، واختار أن يكون له برنامج يومي على "يوتيوب"، لفتح الاتّصال المباشر مع التونسيين. فنشر المرزوقي شريط فيديو على حسابه، وطلب من المستخدمين مراسلته وتوجيه أسئلة له عبر وسم #Marzouki2014.

واختار المرزوقي اسم "دون حواجز" لبرنامجه، تحت شعار "دون حواجز... ننتصر أو ننتصر.. المرزوقي 2014".

ووصل عدد الحلقات في البرنامج إلى ستّ حتى الآن. واختار المرزوقي أن تكون الفيديوهات قصيرة، فهي حتى الآن تترواح من دقيقتين إلى 7 دقائق. 

وأجاب المرزوقي عن استفسارات التونسيين، والمواضيع التي تشغلهم في السياسة وغلاء المعيشة ودور الشباب في المستقبل وتحقيق أهداف الثورة التونسيّة وغيرها. 

من جهتهم، اختار منافسو المرزوقي، ومنهم الباجي قايد السبسي، وسليم ارياحي، وعبد القادر اللباوي، التفاعل مع مؤيديهم عبر تطبيق أطلقته منظمة "الشباب يُقرر"، وهو خاصّ بالانتخابات ويُساعد على التفاعل مع الناخبين عبر الهواتف و"فيسبوك".

وبحسب المنظمة، يهدف التطبيق إلى إيصال صوت الشباب وكلمتهم لاقتراح حلول ليكون الشباب جزءاً من المشهد والحراك السياسي. وتعهدت المنظمة بلقاء المرشحين للرئاسة ومحاورتهم حول أسئلة المواطنين وخصوصاً الشباب المطروحة على التطبيق.

وسجل التطبيق أكثر من 400 ألف مشاركة والأرقام في تزايد كل يوم بالآلاف للمشاركة في العملية.