غرمت هيئة تنظيم وسائل الإعلام في المملكة المتحدة "أوفكوم" قناة "العربية" بمبلغ 120 ألف جنيه إسترليني (نحو 171 ألف دولار أميركي)، لانتهاكها خصوصية المعارض البحريني المعتقل، حسن مشيمع، بعدما بثت تصريحات انتُزعت منه تحت التعذيب.
وكانت قناة "العربية" عرضت، في 27 فبراير/شباط عام 2016، برنامجاً حول ما زعمت أنها محاولة لتغيير نظام الحكم في البحرين، وتضمن البرنامج مقابلة مع مشيمع الذي كان قيد الاحتجاز في انتظار المحاكمة، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الجمعة.
واتهم مقدم البرنامج مشيمع بأنه كان جزءاً من خلية متهمة بمحاولة قلب نظام الحكم، لكن مشيمع أكد لاحقاً أن المقابلة سجلت معه كجزء من اعترافات أجبر على الإدلاء بها تحت التعذيب.
وأشار قرار "أوفكوم" إلى أن المقابلة تُظهر مشيمع مدلياً باعترافات عن مشاركته في نشاطات معينة، لكن قبل 3 شهور تقريباً من الموعد الذي أفادت "العربية" أن المقابلة صُورت فيه، وجدت لجنة تحقيق بحرينية رسمية أن اعترافات مشابهة انتزعت من أشخاص، بينهم مشيمع، تحت التعذيب.
وأضافت الهيئة في قرارها أن مشيمع أصر خلال إعادة محاكمته لاحقاً وفي الاستئناف على ضرورة إسقاط اعترافاته لأنها انتزعت منه تحت التعذيب.
وقالت متحدثة باسم "أوفكوم"، لـ "بي بي سي"، إن "قناة (العربية تخضع لمعاييرها التحريرية وقواعدها نظراً لحصولها على رخصة لبث القناة عبر الأقمار الصناعية في أوروبا".
وجاء قرار الهيئة البريطانية بعد شكوى تقدم بها الناشط الحقوقي حسين عبدالله بالنيابة عن مشيمع، وأشار فيها إلى تعرضه لمعاملة غير عادلة وانتهاك خصوصيته عبر بث قناة "العربية" مقابلة أخذت منه تحت التعذيب.
ويعد مشيمع أحد قياديي الحركة الاحتجاجية التي اندلعت في البحرين، في 14 فبراير/شباط عام 2011. ويرأس مشيمع "حركة حق".
وكانت السلطات البحرينية اعتقلت، في العام 2011، 5 أشخاص اتهمتهم بالتخطيط لشن هجمات في البلاد بدعم من إيران.