لم تتخل الممثلة الأردنية أمل الدباس عن طبيعتها الكوميدية التي اشتهرت بها في معظم أدوارها الفنية، رغم المحنة التي تمر بها منذ عامين، حيث اعتبرت أن أكثر ما أزعجها بعد سقوط شعر رأسها نتيجة جرعات الكيماوي للعلاج من مرض سرطان الثدي أن الشيب عاد لينمو من جديد.
واكتشفت الدباس إصابتها بالمرض منتصف عام 2011، وتحدثت عن تجربتها معه في حفل أقامه البرنامج الأردني لمكافحة سرطان الثدي، اليوم الخميس، لتكريم الناجيات من المرض.
الدباس، التي كانت ترتدي شعراً مستعارا، قالت: "السرطان كأي شيء يسبب الموت، لكنه ليس الموت. الخوف والاستسلام فقط يجعل المرض قاتلاً".
وأرجعت الممثلة الكوميدية سر نجاتها من المرض إلى تفكيرها الدائم، منذ اكتشاف اصابتها بالخطوة القادمة، "عندما أبلغني الطبيب بإصابتي، سألته مباشرة: ما هي الخطوة التي تلي اكتشاف المرض؟ وعندما خيرني بين استئصال الجزء المصاب من الثدي واستئصال الثدي كاملاً حتى لا تكون هناك مجازفة ويعود المرض من جديد، اخترت الحل الثاني باعتباره العلاج الأنجع".
الممثلة الكوميدية كانت جادة وهي تتحدث عن السرطان، داعية المصابات به إلى القتال ضده للانتصار عليه كما انتصرت هي.
وسرطان الثدي منتشر بين الأردنيات، حسبما قال الدكتور محمد الطراونة مدير الأمراض غير السارية في وزارة الصحة الأردنية، حيث يشكل ما نسبته 37 في المائة من سرطانات الإناث، وحوالي 20 في المائة من اجمالي السرطانات بين الجنسين.
ورصد السجل الوطني الأردني للسرطان تسجيل 926 اصابة بسرطان الثدي بين الإناث في عام 2013 مقارنة بـ 967 إصابة خلال عام 2012، فيما سجل 19 إصابة بين الذكور بسرطان الثدي عام 2013 مقارنة بـ 11 إصابة خلال عام 2012.