الممثلة السورية هالة حسني... ماتت قبل أن تحقق حلمها

29 ابريل 2017
هالة حسني (يوتيوب)
+ الخط -
بعد صراع طويل مع المرض، توفيت مساء البارحة الفنانة السورية القديرة هالة حسني، عن عمر يناهز 75 سنة، في مستشفى "الأندلس" في العاصمة السورية دمشق.

وغابت حسني عن شاشات التلفزيون منذ سنة 2011، التي شاركت فيها بآخر نسخة من سلسلة "مرايا" قبيل انطلاق الثورة، ولا يعود سبب ابتعادها عن الشاشات لاعتزالها، فهي سبق وأن صرحت في سنة 2013، بأنها "لم تعتزل الفن، بل إن الفن هو الذي اعتزلها"، وخرجت بذات العام بتصريحات نارية لصحيفة "تشرين" السورية، لتنتقد الطريقة التي تدور بها عجلة الإنتاج الفني في سورية.

وقالت: "الفنان عندنا يتقدم في السن، يتم إهماله نهائياً، أو تهميشه في العمل الفني. علماً أن البلدان التي تحترم مبدعيها تحاول الاستفادة من طاقات الفنانين المخضرمين وخبراتهم، لكن في بلادنا نرى بعض المخرجين يتعاونون مع ممثلات شابات، ويسندن لهن أدوار الأمهات معتمدين بذلك على الماكياج، ومتناسين الممثلات المؤهلات أكثر لمثل هذه الأدوار؛ ومن جهتي، لم أتعوّد يوماً أن أطلب العمل من الآخرين أو حتى أن أذكّرهم بنفسي. تاريخي الفني هو الذي يحكي عني، وإذا لم يعرفوه، فأنا لا أستطيع أن أشير لهم إليه لأنني أحترم نفسي، وأتمنى على الآخرين أن يتعاملوا معي بالمعيار ذاته".

دخلت حسني عالم الفن في ستينيات القرن الماضي، بعد أن حصلت على دبلوم بالسياسة والاقتصاد في ألمانيا، ولكنها فضلت أن تعمل في المجال الفني الذي كانت تحبه حينها، وانتقلت من الغناء إلى مسارح دمشق، ومن ثم إلى السينما والتلفزيون. وفي رحلتها الطويلة في عالم التمثيل، والتي تمتد بداية السبعينيات وحتى نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة، شاركت حسني بما يقارب 150 مسلسلا، ومن أشهرها: "المحكوم"، "دنيا"، "أهل الراية" و"مرايا"، التي لم تغب عن جميع أجزائها؛ وفي السينما، شاركت بعشرات الأفلام، وأهمها: "ساعي البريد" و"فتيات حائرات".

وبعد أن انتقلت إلى دار الرحمة، نقل المقربون منها آخر أمانيها للجمهور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فحسني كانت تكرر في السنوات الأخيرة: "حلمي أن أعود للدراما ولو حتى بمشهد واحد"، ولكن مسيرة حسني انتهت دون أن تحقق حلمها الأخير.


المساهمون