المليشيات تحذر الحكومة من الاستعانة بدعم أميركي لتحرير الأنبار

بغداد

أكثم سيف الدين

avata
أكثم سيف الدين
22 سبتمبر 2015
03D29B19-88F6-4AAF-8A67-2789104F3FA9
+ الخط -

حذّر فصيلان مسلحان عراقيان حكومة محافظة الأنبار من خطورة القبول بوجود أميركي جديد على الأراضي العراقية، مؤكّدين أنّها غير مخولة الاتفاق مع طرف خارجي في قضايا تتعلق بـ"الأمن القومي"، داعيين الحكومة المركزيّة إلى "دعم قواتنا الأمنية و"الحشد الشعبي" ورفض الاستعانة بالقوات الأجنبية".


وذكرت مليشيا "عصائب أهل الحق" و"منظمة بدر" في بيان صحافي مشترك، أنّ "المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا العراق العزيز، تهدف إلى تنفيذ المشروع الأميركي، الهادف لإضعاف وتمزيق وحدة وطننا وأرضنا وشعبنا، وتقسيمه إلى دويلات متناحرة".

وأشار البيان إلى أنّ "خطوة موافقة محافظ الأنبار على التدخل العسكري الأميركي البري والجوي، هي حلقة من حلقات هذه المؤامرة، والتي يجب علينا جميعاً أن نتصدى لها، لمنع تكرار هذا السلوك من قبل المحافظين الآخرين، والذين يمكن أن يتصرّفوا بحسب رؤيتهم لمصالحهم الضيقة، دون النظر إلى خطر ذلك على مستقبل العراق". وحذّرا الجميع من "خطورة القبول بتواجد أميركي على الأرض العراقية، وأنّ ذلك مقدمة لاحتلال جديد".

كذلك دعا البيان، الحكومة إلى "رفض الاستعانة بالأميركيين أو أيّ قوات أجنبية أخرى، والإعلان عن موقفها بشكل واضح لا لبس فيه، والالتفات إلى قواتنا الأمنية والحشد الشعبي المقاوم ودعمهم لإكمال تحرير المناطق كافة من زمر داعش الإجرامية"، مؤكداً أنّ "الحكومة المحلّية في الأنبار غير مخولة بالاتفاق مع طرف خارجي، في قضايا تتعلق بالأمن القومي وسيادة البلاد، إذ إن الدستور حصر هذه الصلاحيات بيد السلطتين التشريعية والتنفيذية المركزية".

إلى ذلك، شدد الفصيلان على أنه كان "من الأولى أن يتوجه محافظ الأنبار إلى أبناء بلده للاستعانة بهم، كما فعل محافظ صلاح الدين والخيرون من أبناء محافظته عندما استعانوا بالقوات الأمنية والحشد الشعبي، وقاتلوا معهم كأبناء عشائر حتى تم تحرير الغالبية العظمى من المحافظة، ولم يبق إلّا أقل القليل وهو الأمر الذي سينجز قريباً بأياد عراقية خالصة"، بحسب تعبيرهما.

وأضاف البيان "إنّنا في الوقت الذي نعلن فيه وبكل حزم رفضنا القاطع للتحركات والمساعي الأميركية الأخيرة في الأنبار، لتثبيت وجود عسكري لقواتهم، فإنّنا نطالب السلطتين التنفيذية والتشريعية بالقيام بواجباتهما تجاه حفظ وحدة العراق وسيادته واستقلاله".

وكانت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، قد كشفت في وقت سابق لـ"العربي الجديد"، عن حراك أميركي واسع تمهيداً لمعركة تحرير الرمادي ومنح العشائر دوراً أكبر فيها، بعد فشل القوات العراقية المشتركة، ممثّلة بالجيش ومليشيات "الحشد الشعبي"، في استعادة محافظة الأنبار من تنظيم (داعش)، على الرغم من المعارك المستمرة، منذ شهرين، والتي لم تسفر عن تحقيق أي تقدم يُذكر مقابل ما ترتّب عليها من خسائر كبيرة في صفوف الجيش والمليشيات.

اقرأ أيضاً: استعدادات أميركية ـ عراقية لمعركة تحرير الأنبار

ذات صلة

الصورة
ماسك خلال حملة تأييد لترامب، 27 أكتوبر 2024 (Getty)

اقتصاد

أصبح أغنى رجل في العالم إيلون ماسك وزير "كفاءة الحكومة" واستشارياً لحكومة الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مهمته خفض تكاليف الوكالات الفيدرالية.
الصورة
أسلحة للعراق الجيش العراقي خلال مراسم بقاعدة عين الأسد، 29 فبراير 2024 (أحمد الربيعي/فرانس برس)

سياسة

كشفت مصادر عراقية لـ"العربي الجديد"، وجود ضغوط إسرائيلية على دول أوروبية وآسيوية لعرقلة بيع أسلحة للعراق وأنظمةة دفاع جوي.
الصورة

سياسة

أعلنت وزارة الدفاع التركية، ليل أمس الأربعاء، قتل العديد من مسلحي حزب العمال الكردستاني وتدمير 32 موقعاً لهم شمالي العراق.
الصورة
تظاهرة في بغداد ضد العدوان على غزة ولبنان، 11 أكتوبر 2024 (أحمد الربيعي/ فرانس برس)

منوعات

اقتحم المئات من أنصار فصائل عراقية مسلحة مكتب قناة MBC في بغداد، وحطموا محتوياته، احتجاجاً على عرضها تقريراً وصف قيادات المقاومة بـ"الإرهابيين".