وقالت مصادر محلية إن المليشيات الكردية، سيطرت على قرية الرافقة، شمال مدينة الرقة، بعد معارك مع تنظيم "داعش"، كما سيطرت على مزارع "الرشيد - الجلاء - ميسلون"، شمال المدينة، بعد انسحاب عناصر تنظيم "داعش" منها، إثر غارات كثيفة من طيران التحالف الدولي، أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم.
في غضون ذلك، تحدثت مصادر عن وصول دفعة أسلحة جديدة إلى مناطق سيطرة "وحدات حماية الشعب الكردي" في محافظة الحسكة، شمال شرق سورية.
وأضافت المصادر، نقلًا عن شهود، أن الإمدادات الجديدة تضم عربات "همر" أميركية وأسلحة ثقيلة ومدفعيّة ثقيلة، دخلت من معبر سيمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراقي، قادمة من قواعد أميركية في الإقليم، وتوجّهت نحو قاعدة الرميلان العسكرية، حيث تتواجد قوات تابعة للتحالف الدولي.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد وافق أخيرًا على تسليح المليشيات الكردية في مواجهة تنظيم "داعش" في سورية، الأمر الذي أثار انتقادات من المسؤولين في الحكومة التركية.
وفي مؤتمر صحافي اليوم، أوضح الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن التهديدات في شمالي سورية، ليست موجّهة ضد الولايات المتحدة أو روسيا؛ وإنما تستهدف تركيا والسوريين.
وفيما يتعلق بقرار البيت الأبيض تسليح المليشيات الكردية، أكد أردوغان "أنها خطوة تتعارض مع علاقاتنا وتفاهماتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة".
وأضاف، وفق ما نقلت عنه وكالة "الأناضول"، أنه سيعقد اجتماعًا مهمًا مع نظيره الأميركي، للوقوف عند قضية مكافحة تنظيم "حزب الاتحاد الديمقراطي"، الامتداد السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني"، مضيفًا أنه "ليس من الصواب رؤية حليفتنا الولايات المتحدة الأميركية جنباً إلى جنب مع تنظيم إرهابي".
وكانت المليشيات الكردية قد سيطرت أمس بالكامل على مدينة الطبقة في ريف الرقة الغربي، وأصدرت غرفة عمليات "غضب الفرات"، اليوم، بيانًا قالت فيه: "سيتم تسليم إدارة مدينة الطبقة الى مجلس مدني للطبقة لإدارة الأمور إلى جانب قوى الأمن الداخلي التابعة لها، بعد تأمين المدينة بشكل كامل، وتطهيرها من الألغام ومخلّفات العمليات".
وفي الشأن نفسه، قال قيادي في مليشيا "قوات سورية الديمقراطية"، في بيان مصور، إنّ "الهجوم على داعش في الرقة سينطلق بداية الصيف".