الملك فرانشسكو توتي 40 عاماً..من طفل نحيف لأسطورة تاريخية

27 سبتمبر 2016
توتي يكمل عامه الأربعين (Getty-العربي الجديد)
+ الخط -

يكمل النجم الإيطالي المخضرم، فرانشسكو توتي، عامه الأربعين، اليوم الأربعاء، وهو لا يزال قائداً لفريق روما الإيطالي وأحد أفضل لاعبي الكرة الإيطالية على مر التاريخ، حيث يملك تاريخاً مليئاً بالأرقام القياسية والإنجازات على ملاعب الكرة.

فرانشيسكو توتي، يعتبر أعظم لاعب في تاريخ نادي روما، فهو لعب أكثر من 763 مباراة حتى يومنا هذا في جميع المسابقات، وسجل 306 أهداف في مسيرته، وسبق أن وقع مع النادي لموسم جديد، ليؤكد أنه أحد أبرز أساطير الكرة الإيطالية والعالمية.

توتي الذي ولد في السابع والعشرين من شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1976 لا يزال بطلاً لروما وسيواصل "الملك" مسيرته المدهشة مع ناديه الأم، الذي انضم إليه في عام 1989 عندما كان يبلغ من العمر 12 عاماً، ورفض منذ ذلك الحين أن يرتدي قميصاً غير قميص نادي "الذئاب".

طفل نحيف وهداف
سحر توتي بدأ مبكراً، منذ نعومة أظفاره، فحينما كان عمره خمسة أعوام، ذهب مع والده لممارسة كرة القدم مع أحد الفرق، لكنه كان نحيفاً للغاية، ما جعل الفريق يرفض مشاركته في المباراة، فعاد والده ليصر على إشراكه، ويكون عند حسن ظنه، حيث شارك وتألق وأبدع وسجل هدفين ليقنع جميع من في الملعب، أنه لاعب هام فرفضوا مغادرته الملعب ودعوه ليلعب مبارتين مع الفريق.

ومنذ تلك السنين المبكرة، بدأ حب توتي للكرة ولنادي روما معاً، ذلك أنه كان في طريقه لنادي لاتسيو، الجار اللدود لنادي الذئاب، وجاء رفض عائلته الانتقال للاتسيو بداية لاحترافه مع روما لا بل رفض والده عرضاً قياسياً لانتقاله لنادي ميلان ليتدرج في صفوف روما حتى لعب أول مباراة مع الفريق الأول ونجح توتي بتسجيل هدفه الأول في سبتمبر/أيلول، أيضاً، من العام 1994 في مبارة روما وفوجيا كالشيو (1-1).

23 سنة.. أول مباراة
ومنذ 28 مارس/ آذار من العام 1993، بدأ كتابة التاريخ مع نادي روما، حينما لعب فرانشيسكو توتي لأول مرة مع فريق "الجيلاروسي" ضد بريشيا ووضع حجر الأساس لعلاقة حب تاريخية وجميلة، وقبل 23 عاماً أصبح "الكابيتانو" محبوب الملايين ليس من عشاق نادي روما فحسب بل من جميع الدول في العالم، لما تتضمنه مسيرته من إبداعات كروية عرفت طريقها نحو قلوب المحبين.

والحديث عن قصة توتي طويل للغاية ويحتاج لكثير من الحبر، لكن أهدافه التاريخية وحدها تكفي لإشباع المتابع والمحب للاعب المخضرم، والتي سبق وأن سجلها سواء في الدوري الإيطالي أو مختلف المسابقات أو على الصعيد الدولي مع الأزوري.

روما..البيت الأول والأخير
رفض توتي كل العروض المغرية وغير المغرية والتي تلقاها من العديد من الأندية الأوروبية على غرار ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين ومانشستر يونايتد الإنكليزي، وجاء رفضه حباً لنادي روما الإيطالي الذي ترعرع فيه، وكان بوابته الوحيدة للنجومية ونال معه العديد من الجوائز الجماعية والفردية.

توج توتي بلقب الدوري الإيطالي مرة واحدة وكأس السوبر الإيطالي مرتين وكأس إيطاليا مرتين وكأس العالم 2006 ونال على لقب أفضل لاعب في الدوري الإيطالي والحذاء الذهبي وهو أكثر لاعب تسجيلاً للأهداف في تاريخ نادي روما ومن أفضل المسجلين في تاريخ الدوري الإيطالي.

ومن حسن حظ توتي، أنه مع منتخب إيطاليا توج بأفضل وأغلى ألقاب العالم، وهو كأس العالم 2006 في ألمانيا، والتي حققها مع الآزوري وهو اللقب الدولي الوحيد الذي نجح بتحقيقه ولم يحققه لاعبون كثر قبل أن يعلن اعتزاله رسمياً اللعب الدولي ليتفرغ لعشق روما والإبداع الذي لا يزال يتواصل حتى وقت كتابة هذه السطور.


المساهمون