ابتداء، نحن حيال كتاب يكتظ بالتفاصيل، لذا سنذهب إلى تفاصيل معينة تبرز طبيعة شخصية أوكونيل الذي يكتب من موقع حسّاس، ويعترف بأشياء تاركا أشياء أخرى، فهو مثلا يتحدث عمّا يسميه "هوس" بالتنصّت وأجهزته لدى مراكز الأمن الأميركي، ويورد الكثير من الأمثلة على ذلك، خصوصا في ما يتعلق بالصراع مع السوفييت.
وإلى ذلك فهو يحدّد "أخلاقيّات" التجسس وقانونيته أو عدمها، يعتقد أن "التجسُّس غير قانونيّ، إلا أنني لم أعتبره غير أخلاقيّ، ويُعتبر التجسّس على دول صديقة، مع استثناءات قليلة، هدرا للوقت. ويعتبر التجسّس على الأعداء عملا مشروعا للدفاع عن النفس. وما يعتبر خيانة ضد نظام غير شرعي أو عدو، إنما هو عمل وطني في كثير من الأحيان". وأن "قيمة الاستخبارات ستبقى محدودة جدا دائما"، إذ "من السهل الوقوع في غرام المعلومات الاستخبارية واعتبارها كل شيء، ولكن القادة حتى إن استوعبوا وهضموا المعلومات على علّاتها، أو استخدموا قناة سرية لاتصالات خفية مع العدو، يتخذون قراراتهم في سياق واسع وسياسي".
بدايات مِهنيّة أمْنية
حظي ملك الأردن، الملك الراحل حسين بن طلال، بالكثير من الكتابات في أثناء حياته، وبعد مماته، لكن في حياة هذا الرجل الكثير من الأسرار التي لم يتم الكشف عنها. وربّما يأتي كتاب "الجاسوس" الأميركي جاك أوكونيل "مستشار الملك"، عن علاقته مع الملك الرّاحل وعمله معه، منذ العام 1958 حتى ساعة وفاة الملك يوم 7 فبراير/شباط 1999، من أبرز وأخطر ما كُتب وصدر بعد رحيله، لأسباب تتعلق هذه المرّة بمؤلّف الكتاب وتجربته الحياتية والمهنيّة في عالم الجاسوسيّة والسياسة.
وصل أوكونيل (1925- 2010) إلى عمّان بداية صيف العام 1958، في مهمّة خاصة تتعلق بإحباط "انقلاب" على الملك حسين (كان يخطط له وعلى وشك تنفيذه اثنان وعشرون ضابطا)، وعمل رئيسا لمحطة المخابرات الاميركية في عمّان من عام 1963 حتى عام 1971، ثم عمل مستشارا دبلوماسيا للأردن في واشنطن بعد تفرغه للمحاماة. وكان جاء إلى عمّان في البداية من أجل "الحفاظ على الملك حسين في السلطة"، ولكن مهمّته توسّعت "للمساعدة في حماية المملكة الأردنية الهاشميّة". وتتكرّر العبارتان، في صور عدّة، تراوح بين الحفاظ على المملكة، بوصفها كيانا قائما ضمن جغرافيا سياسيّة محدّدة المعالم، والحفاظ على الملك بوصفه "حليفا استراتيجيّا" للولايات المتّحدة الأميركيّة على حدّ توصيف أوكونيل نفسه.
تصل هذه الصيغة في بعض الأحيان إلى أن يسارع الرئيس الأميركي جونسون "لتحذير حسين، الذي كانت الخشية من سقوطه، بسبب التآمر المصري أو السوري، أو بسبب عملية انتقامية إسرائيلية ضد الإرهاب الفلسطيني من الحدود الأردنية، مسألة مركزية في السياسة الأميركية حينئذ"، كما يرى أوكونيل الذي تحوّل، شيئا فشيئا، من حارس للمملكة إلى حارس للملك شخصيّا، ولا أعني حارسا في المعنى الضيق، بل بكل صور الحراسة الممكنة، أمنيّا وسياسيّا وحتّى صِحيّا.
رواية ملك ومملكة
الكِتاب الذي يبدأ من لحظة في عمّان التي "كانت بلدة ريفيّة"، والنّاس فيها "يرعون الأغنام حيث توجد السّفارة البريطانيّة في الوقت الحالي"، في جانب، وفي جانب آخر كان لدى الناس "ملك في سنّ المراهقة لم يكن من المتوقّع أن يحقّق إنجازات كبيرة لأنّ الأردن لم يكن في الواقع بلدًا"، وكان "النّاس في واشنطن لا يعرفون ما إذا كانت الأردنّ ستستمرّ لعامٍ آخر، فلم يكن لدى البلد أيّ شيء"، هذا الكتاب ينتهي إلى القول إن "الأردنّ أفضل حالا في الوقت الحاضر".
وباستثناء معلومات متناثرة تخصّ هذا البلد أو ذاك، وهذا الزعيم أو ذلك المسؤول، على المستويات المحلية والعربية والدولية، فالكتاب من الممكن أن يدخل في تصنيف روايات البطل الواحد التوثيقية، فهي رواية "بطلُها" الملك حسين، والمكان هو "المملكة الهاشمية" وكل ما له علاقة أو اتّصال بها، جغرافيّا وسياسيّا، وأمنيّا بالطبع. رواية كلاسيكية بأدواتها وأساليب السرد والمعالجة فيها، وتُعنى ببناء شخصيّة "البطل" من بدايته إلى نهاية مسيرته، والتجارب التي مرّ فيها، والعقبات بل الكوارث التي استطاع تجاوزها.
الهدف الأساس من هذه "الرواية" الوثائقية- الدراميّة، بل التراجيديّة، هو تلخيص "مشروع" حياة الملك حسين، المشروع المتمثّل في "صنع السّلام" كما يتصوّره الملك، وتحديدا السلام مع دولة إسرائيل، ويبرز هذا الهدف في مواقع كثيرة من الكتاب، ويمكن تلخيصه في محطّات رئيسة من خلال السؤال الذي يطرحه المؤلف "كيف تمكّن الأردن من تدبُّر أمره"؟ ويعني الظروف الهوجاء التي واجهها الملك والمملكة.
وهو يجيب عن سؤاله الكبير هذا بذكر أبرز سمات ومواصفات الملك، ومنها أنه "صانع السلام الأكثر إصرارًا"، وأنه "لم يأفل نجمه أبدًا"، و"أن لديه نوعًا من العبقرية"، و"كانت فطرته السياسية جيدة جدّا". بل ينسب إلى الملك شيئا يقارب الخوارق مثل قوله "المثابرة كانت واحدة من أفضل مزاياه، ومن خلال مجرّد قيامه بضرب رأسه بالحائط، كان الحائط ينهار أحيانا. وأحيانا كان يكسب لمجرد ظهوره".
وفي المقابل فالملك، بالنسبة إلى أوكونيل "ارتكب بعض الأخطاء المأسوية، وكان أكبرها، بطبيعة الحال، التورّط في حرب العام 1967"، لكنه يبرر له بالقول "شعر الملك أنه من الأكثر أمنا أن ينضم إلى العرب من أن يكون منبوذا"، ويشير إلى أنّ البعض يعتقد "أن دعمه لصدام حسين (يعني في غزو الكويت) كان خطأً ثانيا".
رجل سياسة وأمن وحرب
هذه هي مواصفات "بطل" الرواية التي يشتغل عليها أوكونيل، بكل ما أوتي من علاقات وقدرة على تحصيل المعلومات في وقتها، وقبل غيره، والقيام بتحليلها ووضعها في سياقاتها المختلفة، بقدر عالٍ من السريّة والموضوعية التي لا يجيدها سوى رجل سياسة وأمن وحرب وقانون في آن. فإلى أيّ حدّ نجح في مسعاه لرسم ملامح شخصيّة "بطل الرواية، بوصفه صانع السّلام الذي خانه الجميع، ومع ذلك "لم يستسلم أبدًا" رغم أنه كان "محاصرا في مفارقة كونه الزعيم العربي الأكثر استعدادا لصنع السلام"؟ إنّ قراءة هذا الكتاب، كما لو كان رواية، وبما ينطوي عليه من زخم في المعلومات، ومن تعاطف واضح مع "البطل"، تعطي صورة عمّا كانت عليه علاقة أوكونيل بالملك وكل ما ومَن يحيط به.
إنه في هذا الكتاب ليس مجرد رجل أمن، بل مشارك في "صنع" سياسات ومؤامرات في غير بلد من العالم. وربّما كان متواضعا، أو متحفّظا، وهو يروي عن عدم تدخّله هنا أو هناك، لكنّ دوره واضح في محطّات بارزة من تاريخ الأردن الحديث في عهدة الملك حسين، وما يزال يقوم بدور ما في عهد الملك عبد الله الثاني، حيث تحدّث معه في أثناء جنازة الملك الراحل كمحام يريد معرفة ما إذا كان سيستمر في عمله مع "العائلة، ثم يتحدث عن عملية السلام ومؤتمر القمة العربي الذي كان معروضا على الملك حسين أن يدعو إليه، للتوصّل إلى ما سمّي لاحقا "مبادرة السلام العربية".
أخيرا، يفاجئنا أن المؤلّف يتّخذ مواقف تعتبر جريئة حين يتعلّق الأمر بجاسوس أميركيّ، إذ يتحدث، وعلى سبيل المثال لا الحصر، عن تجاوزات أميركا وإسرائيل في ما يتعلّق بحرب حزيران 1967، وعن "التغاضي الأميركي عن حرب كانت غير مشروعة، وغير ضرورية على حدّ سواء". أو عمّا يسمّيه "النفاق الأميركي في الشرق الأوسط"، في قوله "قمنا بغزو العراق على أساس أنّ صدّام قصّر في الالتزام بقرارات الأمم المتّحدة المتعلّقة بالتفتيش عن الأسلحة، ومع ذلك قدّمنا الدعم الكامل لإسرائيل في الوقت الذي كانت فيه تنتهك نحو ثلاثين قرارا مختلفا من قرارات الأمم المتحدة، وذلك طوال الفترة منذ العام 1967 ".
(شاعر وكاتب أردني)
وإلى ذلك فهو يحدّد "أخلاقيّات" التجسس وقانونيته أو عدمها، يعتقد أن "التجسُّس غير قانونيّ، إلا أنني لم أعتبره غير أخلاقيّ، ويُعتبر التجسّس على دول صديقة، مع استثناءات قليلة، هدرا للوقت. ويعتبر التجسّس على الأعداء عملا مشروعا للدفاع عن النفس. وما يعتبر خيانة ضد نظام غير شرعي أو عدو، إنما هو عمل وطني في كثير من الأحيان". وأن "قيمة الاستخبارات ستبقى محدودة جدا دائما"، إذ "من السهل الوقوع في غرام المعلومات الاستخبارية واعتبارها كل شيء، ولكن القادة حتى إن استوعبوا وهضموا المعلومات على علّاتها، أو استخدموا قناة سرية لاتصالات خفية مع العدو، يتخذون قراراتهم في سياق واسع وسياسي".
بدايات مِهنيّة أمْنية
حظي ملك الأردن، الملك الراحل حسين بن طلال، بالكثير من الكتابات في أثناء حياته، وبعد مماته، لكن في حياة هذا الرجل الكثير من الأسرار التي لم يتم الكشف عنها. وربّما يأتي كتاب "الجاسوس" الأميركي جاك أوكونيل "مستشار الملك"، عن علاقته مع الملك الرّاحل وعمله معه، منذ العام 1958 حتى ساعة وفاة الملك يوم 7 فبراير/شباط 1999، من أبرز وأخطر ما كُتب وصدر بعد رحيله، لأسباب تتعلق هذه المرّة بمؤلّف الكتاب وتجربته الحياتية والمهنيّة في عالم الجاسوسيّة والسياسة.
وصل أوكونيل (1925- 2010) إلى عمّان بداية صيف العام 1958، في مهمّة خاصة تتعلق بإحباط "انقلاب" على الملك حسين (كان يخطط له وعلى وشك تنفيذه اثنان وعشرون ضابطا)، وعمل رئيسا لمحطة المخابرات الاميركية في عمّان من عام 1963 حتى عام 1971، ثم عمل مستشارا دبلوماسيا للأردن في واشنطن بعد تفرغه للمحاماة. وكان جاء إلى عمّان في البداية من أجل "الحفاظ على الملك حسين في السلطة"، ولكن مهمّته توسّعت "للمساعدة في حماية المملكة الأردنية الهاشميّة". وتتكرّر العبارتان، في صور عدّة، تراوح بين الحفاظ على المملكة، بوصفها كيانا قائما ضمن جغرافيا سياسيّة محدّدة المعالم، والحفاظ على الملك بوصفه "حليفا استراتيجيّا" للولايات المتّحدة الأميركيّة على حدّ توصيف أوكونيل نفسه.
تصل هذه الصيغة في بعض الأحيان إلى أن يسارع الرئيس الأميركي جونسون "لتحذير حسين، الذي كانت الخشية من سقوطه، بسبب التآمر المصري أو السوري، أو بسبب عملية انتقامية إسرائيلية ضد الإرهاب الفلسطيني من الحدود الأردنية، مسألة مركزية في السياسة الأميركية حينئذ"، كما يرى أوكونيل الذي تحوّل، شيئا فشيئا، من حارس للمملكة إلى حارس للملك شخصيّا، ولا أعني حارسا في المعنى الضيق، بل بكل صور الحراسة الممكنة، أمنيّا وسياسيّا وحتّى صِحيّا.
رواية ملك ومملكة
الكِتاب الذي يبدأ من لحظة في عمّان التي "كانت بلدة ريفيّة"، والنّاس فيها "يرعون الأغنام حيث توجد السّفارة البريطانيّة في الوقت الحالي"، في جانب، وفي جانب آخر كان لدى الناس "ملك في سنّ المراهقة لم يكن من المتوقّع أن يحقّق إنجازات كبيرة لأنّ الأردن لم يكن في الواقع بلدًا"، وكان "النّاس في واشنطن لا يعرفون ما إذا كانت الأردنّ ستستمرّ لعامٍ آخر، فلم يكن لدى البلد أيّ شيء"، هذا الكتاب ينتهي إلى القول إن "الأردنّ أفضل حالا في الوقت الحاضر".
وباستثناء معلومات متناثرة تخصّ هذا البلد أو ذاك، وهذا الزعيم أو ذلك المسؤول، على المستويات المحلية والعربية والدولية، فالكتاب من الممكن أن يدخل في تصنيف روايات البطل الواحد التوثيقية، فهي رواية "بطلُها" الملك حسين، والمكان هو "المملكة الهاشمية" وكل ما له علاقة أو اتّصال بها، جغرافيّا وسياسيّا، وأمنيّا بالطبع. رواية كلاسيكية بأدواتها وأساليب السرد والمعالجة فيها، وتُعنى ببناء شخصيّة "البطل" من بدايته إلى نهاية مسيرته، والتجارب التي مرّ فيها، والعقبات بل الكوارث التي استطاع تجاوزها.
الهدف الأساس من هذه "الرواية" الوثائقية- الدراميّة، بل التراجيديّة، هو تلخيص "مشروع" حياة الملك حسين، المشروع المتمثّل في "صنع السّلام" كما يتصوّره الملك، وتحديدا السلام مع دولة إسرائيل، ويبرز هذا الهدف في مواقع كثيرة من الكتاب، ويمكن تلخيصه في محطّات رئيسة من خلال السؤال الذي يطرحه المؤلف "كيف تمكّن الأردن من تدبُّر أمره"؟ ويعني الظروف الهوجاء التي واجهها الملك والمملكة.
وهو يجيب عن سؤاله الكبير هذا بذكر أبرز سمات ومواصفات الملك، ومنها أنه "صانع السلام الأكثر إصرارًا"، وأنه "لم يأفل نجمه أبدًا"، و"أن لديه نوعًا من العبقرية"، و"كانت فطرته السياسية جيدة جدّا". بل ينسب إلى الملك شيئا يقارب الخوارق مثل قوله "المثابرة كانت واحدة من أفضل مزاياه، ومن خلال مجرّد قيامه بضرب رأسه بالحائط، كان الحائط ينهار أحيانا. وأحيانا كان يكسب لمجرد ظهوره".
وفي المقابل فالملك، بالنسبة إلى أوكونيل "ارتكب بعض الأخطاء المأسوية، وكان أكبرها، بطبيعة الحال، التورّط في حرب العام 1967"، لكنه يبرر له بالقول "شعر الملك أنه من الأكثر أمنا أن ينضم إلى العرب من أن يكون منبوذا"، ويشير إلى أنّ البعض يعتقد "أن دعمه لصدام حسين (يعني في غزو الكويت) كان خطأً ثانيا".
رجل سياسة وأمن وحرب
هذه هي مواصفات "بطل" الرواية التي يشتغل عليها أوكونيل، بكل ما أوتي من علاقات وقدرة على تحصيل المعلومات في وقتها، وقبل غيره، والقيام بتحليلها ووضعها في سياقاتها المختلفة، بقدر عالٍ من السريّة والموضوعية التي لا يجيدها سوى رجل سياسة وأمن وحرب وقانون في آن. فإلى أيّ حدّ نجح في مسعاه لرسم ملامح شخصيّة "بطل الرواية، بوصفه صانع السّلام الذي خانه الجميع، ومع ذلك "لم يستسلم أبدًا" رغم أنه كان "محاصرا في مفارقة كونه الزعيم العربي الأكثر استعدادا لصنع السلام"؟ إنّ قراءة هذا الكتاب، كما لو كان رواية، وبما ينطوي عليه من زخم في المعلومات، ومن تعاطف واضح مع "البطل"، تعطي صورة عمّا كانت عليه علاقة أوكونيل بالملك وكل ما ومَن يحيط به.
إنه في هذا الكتاب ليس مجرد رجل أمن، بل مشارك في "صنع" سياسات ومؤامرات في غير بلد من العالم. وربّما كان متواضعا، أو متحفّظا، وهو يروي عن عدم تدخّله هنا أو هناك، لكنّ دوره واضح في محطّات بارزة من تاريخ الأردن الحديث في عهدة الملك حسين، وما يزال يقوم بدور ما في عهد الملك عبد الله الثاني، حيث تحدّث معه في أثناء جنازة الملك الراحل كمحام يريد معرفة ما إذا كان سيستمر في عمله مع "العائلة، ثم يتحدث عن عملية السلام ومؤتمر القمة العربي الذي كان معروضا على الملك حسين أن يدعو إليه، للتوصّل إلى ما سمّي لاحقا "مبادرة السلام العربية".
أخيرا، يفاجئنا أن المؤلّف يتّخذ مواقف تعتبر جريئة حين يتعلّق الأمر بجاسوس أميركيّ، إذ يتحدث، وعلى سبيل المثال لا الحصر، عن تجاوزات أميركا وإسرائيل في ما يتعلّق بحرب حزيران 1967، وعن "التغاضي الأميركي عن حرب كانت غير مشروعة، وغير ضرورية على حدّ سواء". أو عمّا يسمّيه "النفاق الأميركي في الشرق الأوسط"، في قوله "قمنا بغزو العراق على أساس أنّ صدّام قصّر في الالتزام بقرارات الأمم المتّحدة المتعلّقة بالتفتيش عن الأسلحة، ومع ذلك قدّمنا الدعم الكامل لإسرائيل في الوقت الذي كانت فيه تنتهك نحو ثلاثين قرارا مختلفا من قرارات الأمم المتحدة، وذلك طوال الفترة منذ العام 1967 ".
(شاعر وكاتب أردني)