الملف النووي: طهران ترفض تصريحات أمانو وتصر على شروطها

24 مارس 2015
مفاوضات الملف النووي الإيراني تستأنف الأربعاء (الأناضول)
+ الخط -

بعد تصريح رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، دعا فيه إيران إلى السماح للوكالة بتفتيش المنشآت بشكل فجائي وفوري، جاء الرد سريعاً على لسان المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الذي اعتبر تصريحات أمانو ليست بالجديدة، موضحاً، أنه كرر ما يأتي في تقارير الوكالة الشهرية، وقائلاً، إنه من الأفضل ألا يدلي بتصريحات من هذا النوع لأن ذلك سيكون أفضل لكل الأطراف، ولن تضطر طهران حينها للرد عليه، حسب قوله.

ونقلت وكالة أنباء"فارس" الإيرانية عن كمالوندي قوله، إن التوقيع على البروتوكول الإضافي من معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية بند اختياري، وطالما أن قرارات العقوبات المفروضة على إيران من مجلس الأمن الدولي غير قانونية فلن تنضم طهران إلى هذا البروتوكول.

وكان أمانو قد قال، الاثنين، إن الوكالة غير قادرة على التأكد من سلمية كل الأنشطة النووية الإيرانية، داعيّاً طهران إلى التوقيع على هذا البروتوكول الإضافي، الذي يسمح بتفتيش المنشآت بشكل فجائي وفوري، فضلاً عن تأكيده التزام طهران ببنود اتفاق جنيف المؤقت، والموقع قبل أكثر من عام بين إيران والدول الست الكبرى، حيث أوقفت طهران التخصيب بنسبة عشرين في المائة بموجب هذا الاتفاق، وقلصت نصف مخزونها من اليورانيوم العالي التخصيب كذلك.


في سياق متصل، حاور وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، نظيره الصيني، وانغ يي، عبر اتصال هاتفي، مساء الثلاثاء، حيث ناقش الطرفان آخر مستجدات المحادثات النووية بين إيران ودول 5+1، وهذا قبل توجه الوفد المفاوض، يوم الأربعاء، إلى سويسرا لاستئناف الحوار النووي مع الغرب.

من جهته، قال عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، حسين نقوي، إن فرنسا مازالت تحتفظ بمواقف متشددة ومعادية لإيران رغم أنها تجلس على طاولة المتفاوضين، قائلاً، إنه لطالما استمرت باريس بهذه السياسة فليس من المفترض أن ترضى إيران بتوقيع أي معاهدات اقتصادية معها.

ونقلت وكالة "فارس" عن نقوي قوله، إن العلاقات الاقتصادية تتأثر بالسياسة، وعلى هذا الأساس لا يجب تمديد عقود صناعة السيارات بين إيران وفرنسا، فهذه العقود تصب لمصلحة الغرب أيضاً، مؤكداً أنه على طهران أن تسير باتجاه استقلال اقتصادها ودعمه وتقويته.

المساهمون