المكسيك تقرر إلغاء عقد قيمته 3.75 مليار دولار

اتخذت المكسيك اليوم قراراً بإلغاء عقد قيمته 3.75 مليار دولار، لمد خط للقطارات فائقة السرعة من كونسورتيوم، ترأسه الصين، في حين أعلنت الصين اندهاشها من قرار المكسيك، مشيرة إلى أن الشركة الصينية التي كانت مشاركة في المشروع، التزمت ببنود العطاء.

وبعد منح عقد بناء الخط الإثنين الماضي، اتهم ساسة المعارضة المكسيكية الحكومة بمحاباة المجموعة التي ترأسها شركة بناء السكك الحديدية الصينية وهي صاحبة العطاء الوحيد.

وقالت وزارة المواصلات والنقل المكسيكية التي دافعت عن عملية العطاء، إنّها تتوقع إعادة طرح العطاء في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بنفس الشروط وأن يظل مطروحاً لمدة ستة أشهر لتمكين كل الأطراف المعنية من المشاركة.

ونقلت وكالة أنباءالصين الجديدة (شينخوا) عن متحدث من اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح قوله، إنّ قرار المكسيك جاء"بسبب عوامل داخلية".

وأضاف:" ليس له علاقة بالشركة الصينية كما أن الحكومة الصينية تأمل بتسوية القضية بشكل ملائم بأسرع ما يمكن".

وأوضح أن الصين أندهشت من قرار المكسيك إلغاء صفقة السكك الحديدية، لأنّ الشركة الصينية التزمت بدقة بإجراءات وشروط العطاء العام كما يلتزم محتوى العطاء بشروط الحكومة المكسيكية.

وذكر أنّ الحكومة الصينية تشجع الشركات على المشاركة في بناء البنية الأساسية في المكسيك بأسلوب يفيد الجانبين وتأمل أنّ تتمكن الحكومة المكسيكية من توفير مناخ منافسة نزيهة لهذه الشركات".

واتخذ هذا القرار قبل زيارة رسمية يقوم بها لبكين الرئيس المكسيكي، إنريك بينينا نييتو، الذي سيحضر أيضاً اجتماع قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (ابك) غداً الإثنين وبعد غدٍ.

ويحاول نييتو منذ توليه السلطة أواخر 2012، توثيق العلاقات مع الصين بعد سنوات من التنافس بين البلدين اللذين يسعيان لتوريد منتجات للسوق الأميركية.