من المتوقع أن تختتم المكسيك والاتحاد الأوروبي تحديث اتفاقية التجارة الحرة بينهما في الأسابيع القليلة المقبلة، حسبما أفادت وزارة الاقتصاد المكسيكية مساء الثلاثاء، وفي أعقاب اختتام الجولة السادسة من المحادثات الرامية إلى تحديث الاتفاقية، ذكرت الوزارة في بيان صحافي أن الجانبين أحرزا تقدماً في جميع الموضوعات.
وحسب ما ذكرت وكالة شينخوا الصينية شبه الرسمية، أمس الأربعاء، قالت الوزارة إن المحادثات التي بدأت يوم 27 نوفمبر/تشرين الثاني، في مكسيكو سيتي، قادت إلى اتفاقيات حول السياسات الخاصة بالتنافس والشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
كما تضمنت بنود جدول الأعمال الوصول إلى أسواق العقارات، وقواعد المنشأ، وتيسير التجارة، والتحسينات التنظيمية، والملكية الفكرية، والشركات الحكومية، وغيرها من القضايا.
وحسب الوزارة فإن "تحديث اتفاقية التجارة الحرة بين المكسيك والاتحاد الأوروبي يعد أولوية في الأجندة التجارية للمكسيك، وموجه نحو تدعيم التكامل مع الشركاء التجاريين وتعزيز تنويع العلاقات الاقتصادية العالمية".
ومن المقرر أن تواصل فرق التفاوض التي انخرطت في محادثات منذ يونيو/حزيران 2016، التشاور هذا الأسبوع عبر مكالمات التداول الصوتية بالفيديو (تقنية الفيديو كونفرانس) حتى اجتماعها المقبل المقرر عقده في 11 ديسمبر/كانون الأول الجاري في مدينة بروكسل البلجيكية.
وتستهدف هذه المحادثات، وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاقية خلال الاجتماعات المقبلة بين وزير الاقتصاد المكسيكي إيلدي فونسو جواجاردو ونظيرته في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم المقرر عقدها في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
وقال مسؤولون مكسيكيون إن حجم التبادل التجاري بين المكسيك والاتحاد الأوروبي وصل إلى ثلاثة أضعاف منذ عام 2000، أي من 20.8 ملياراً إلى 61.7 مليار دولار.
واستثمرت الشركات الأوروبية 174.8 مليار دولار في المكسيك منذ عام 1999، وهو يمثل 35.9% من إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة في المكسيك.
ويعد الاتحاد الأوروبي ثاني أكبر مستثمر بالنسبة للمكسيك بعد الولايات المتحدة، التي تقوم مع المكسيك وكندا حالياً بإعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا).
وتأتي هذه الاتفاقية في إطار بحث المكسيك عن بدائل في أعقاب تعثر مفاوضات النافتا مع الولايات المتحدة.
(العربي الجديد ـ شينخوا)