المقدسي يصف غارات التحالف بـ"الصليبية" والجيوش العربية بـ"المرتدة"

24 سبتمبر 2014
المقدسي كان اعتبر خلافة البغدادي باطلة (من الانترنت)
+ الخط -

وصف أحد أهم منظري التيار السلفي الجهادي على مستوى العالم، الأردني عاصم البرقاوي، الملقب بـ"أبو محمد المقدسي"، الغارات التي شنها التحالف الدولي، فجر أمس الثلاثاء، على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" في سورية بـ"الحرب الصليبية"، واصفاً الجيوش العربية المشاركة بالغارات بـ"الجيوش المرتدة".

وقال في رسالة نشرها، أمس الثلاثاء، على "منبر التوحيد والجهاد" إنهم "يحاربون ويقصفون اليوم (الدولة) و(النصرة)، وغداً سيقصفون ويحاربون كل فصيل يريد وجه الله ونصرة دينه وتحكيم شرعه"، حاضاً تنظيم "الدولة الإسلامية" و"جبهة النصرة" على حل الخلافات المستعصية بينهما، الأمر الذي فيه "إغاظة للأعداء"، على حد وصفه.

ووجه نداءً لـ"داعش" و"النصرة" للمبادرة لإطلاق سراح الأسرى بينهما، "حتى لا يتعرضوا للقصف من قبل التحالف، وليساهموا في نصرة أخوانهم في هذه النازلة"، كما حث على "إطلاق سراح موظفي الإغاثة ولجانها الذين لم يثبت عليهم جاسوسية أو اعتداء وجاؤوا لمساعدة المسلمين المنكوبين والمستضعفين".

موقف المقدسي الرافض للضربات التي شنها التحالف يأتي على الرغم من إعلانه في وقت سابق، بطلان الخلافة التي أعلن عنها تنظيم "الدولة الإسلامية"، واتهامه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، وقيادات "الدولة الإسلامية بـ"الجهل"، وتحذيره للمسلمين من مبايعة البغدادي.

وحاولت السلطات الأردنية استثمار موقف المقدسي، المعادي لتنظيم "داعش"، للحد من التحاق أتباع التيار السلفي الجهادي في الأردن بالتنظيم سواءً بالمبايعة أو التعاطف.

ووجه المقدسي، نصيحة لأعضاء "الدولة الإسلامية" و"النصرة" دعاهم فيها للحذر بعد أن "أصاب كثيراً من المجاهدين نوع من الارتخاء الأمني حتى تساهلوا في استعمال أجهزة الحاسوب عبر الشبكة ومواقع التواصل وكذا الهواتف والاتصالات"، وبحسب الرسالة سهل الارتخاء الأمني للأعداء حصر طائفة كبيرة من مواقعهم ومقراتهم.