وانطلقت طائرات "إف 16" من قاعدة دياربكر الجوية فجر اليوم، وأطلقت لما يقارب 13 دقيقة 4 قذائف، استهدفت مقرين ونقطة تجمع تابعة لتنظيم "داعش" داخل سورية، وذلك بحسب البيان الصادر عن لجنة التنسيق في مقر رئاسة الوزراء، والتي أشرفت على العملية.
وبحسب المعلومات، التي حصل عليها "العربي الجديد"، فإنّ "الضربات الجوية استهدفت مواقع لـ"داعش" بالقرب من قرية حوار الحدودية في ريف حلب، والمواجهة لولاية كيليس التركية، إذ إن الطائرات التركية لم تدخل المجال الجوي السوري، بل اكتفت بتوجيه صواريخها من داخل الأراضي التركية".
يأتي هذا، بعد ساعات من اندلاع اشتباكات لأول مرة، أمس الخميس، بين الجيش التركي وتنظيم "الدولة الإسلامية"، باستخدام مختلف أنواع الأسلحة، ما أسفر عن مقتل جندي تركي وجرح آخرين، بينما أعلن الجيش حالة التأهب القصوى ضمن صفوفه، ملتزماً بمواقعه داخل الأراضي التركية، من دون التوغل في الأراضي السورية.
على خطٍ موازٍ، شنّت قوات الأمن التركية حملة أمنية واسعة داخل مدينة اسطنبول، شارك فيها أكثر من خمسة آلاف عنصر أمن وشرطي، استهدفت أكثر من 128 عنواناً بشكل متزامن، في 26 بلدية تابعة للمدينة، لاعتقال خلايا تابعة لـ"داعش" وحزب "العمال الكردستاني" و"جبهة تحرير الشعب الثورية"، وذلك بمساعدة المروحيات ولا تزال الحملة مستمرة.
إلى ذلك، علم "العربي الجديد"، أنّ الاتفاق الجديد بين أنقرة وواشنطن يقضي بفتح قاعدة "إنجرليك" الجوية بشكل جزئي، أمام طيران التحالف الدولي لتوجيه ضربات إلى "داعش"، مقابل إعلان منطقة آمنة على الحدود السورية، بطول 90 كيلومتراً تمتد من بلدة جرابلس إلى مارع في ريف حلب وبعمق يتراوح بين (40 -50 كيلومتراً)، إذ ستكون محمية بمنطقة حظر طيران أيضاً.