المفوضية السامية للاجئين: شهادات عن عمليات إعادة لاجئين إلى البحر في اليونان

22 اغسطس 2020
ترك أشخاص في عرض البحر بلا مساعدة لفترة طويلة (سورين بيدستروب/فرانس برس)
+ الخط -

 

أكّد الفرع اليوناني للمفوضية السامية للأمم المتحدة للاجئين، أمس الجمعة، أنه حصل على "تقارير وشهادات تفيد بأنّ أشخاصاً تُركوا في عرض البحر" في بحر إيجة، من دون أن يقوم خفر السواحل اليوناني بإنقاذهم. وأوضحت المفوضية في بيان أنها  "تلقّت تقارير وشهادات تفيد بأنّ أشخاصاً تُركوا في عرض البحر بلا مساعدة لفترة طويلة، معظمهم على زوارق يصعب توجيهها، ومحمّلة بأكثر من طاقتها بانتظار إنقاذهم". وأضاف البيان أنّ "التقارير التي تتضمّن سلسلة شهادات مباشرة وتتمتع بالصدقية، سجّلت في مكتب المفوضية السامية للاجئين في اليونان وأُبلغت بها السلطات" اليونانية.

وتشكّل الجزر اليونانية في بحر إيجة بوابات الدخول الرئيسية إلى البلاد لطالبي اللجوء الذين يرغب معظمهم في التوجّه إلى شمال أوروبا. ودعت المفوضية، الحكومة اليونانية، إلى "التحقيق بجدية" و"بلا مزيد من التأخير" في المعلومات عن عمليات إعادة مهاجرين إلى تركيا.

 

 

وقبل يومين، نفى رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، بشكل قاطع في مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأميركية، اتهامات متكرّرة لوسائل الإعلام ومنظّمات غير حكومية بإعادة مهاجرين بشكل غير قانوني إلى البحر. وقال ميتسوتاكيس، رداً على سؤال عن تحقيق نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" في 14 أغسطس/ آب يفيد بأنّ اليونان "تترك" المهاجرين في البحر لينقذهم خفر السواحل التركي، إنّ هذه الاتهامات "معلومات مضلّلة"، تنشرها تركيا. وذكرت "نيويورك تايمز" أنّها جمعت شهادات من مهاجرين عانوا من هذا الوضع، وحصلت على أدلة أخرى من منظمات لحقوق الإنسان، ومن خفر السواحل التركي. وأفاد التحقيق بأنّ أكثر من ألف مهاجر "أرسلوا إلى البحر" منذ مارس/ آذار. وشكّك ميتسوتاكيس في صدقية التحقيق، معتبراً أنّ "مصدره تركيا أساساً". وأضاف: "إذا كان هناك حادث واحد يحتاج إلى التحقيق (...) فسأكون أول من ينظر فيه". وقالت مفوضية اللاجئين إنه منذ مارس/ آذار 2020، عندما أعلنت أنقرة أنها ستفتح حدودها الغربية مع اليونان للسماح بمرور اللاجئين، سجّلت زيادة في عدد الشهادات التي تتحدث عن عمليات إعادة لاجئين قسراً إلى بحر إيجة. من جهته، ذكر المركز القانوني للمنظمات غير الحكومية في جزيرة ليسبوس اليونانية، في يوليو/ تموز الماضي، أنّه جمع معلومات وشهادات بين مارس/ آذار ويونيو/ حزيران بشأن ترك ثلاثين مهاجراً في بحر إيجة، نجوا بعدما ألحقت السلطات اليونانية أضراراً بزوارقهم الهشّة.

 

(فرانس برس)

المساهمون