دعا رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر دول الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، للموافقة على قبول 160 ألف لاجئ، محذراً بأن دول اليونان وإيطاليا والمجر لم تعد قادرة على التعامل مع الأزمة بمفردها.
وفي مناشدة قوية داخل البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ بفرنسا، كشف يونكر النقاب عن قائمة مقترحات جديدة لمساعدة أوروبا على مواجهة أكبر أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية. وقال: "أزمة اللاجئين لن تحل بسهولة"، مشيراً إلى أن نحو 500 ألف مهاجر دخلوا أوروبا العام الحالي، معظمهم من سورية وليبيا.
وأضاف "لقد حان الوقت للتصرف. نحن نقاتل تنظيم الدولة الإسلامية، فلماذا نحن غير مستعدين لقبول أولئك الذين يفرون من التنظيم؟".
وكشف يونكر عن خطة جديدة لتقاسم 22 دولة أوروبية لاستضافة 120 ألف لاجئ من اليونان وإيطاليا والمجر، وذلك عقب خطة قدمت في مايو/أيار الماضي، وليس الآن، لإعادة توزيع 40 ألف شخص يطلبون الحماية الدولية من إيطاليا واليونان.
وتتضمن خارطة توزع اللاجئين المقترحة كالتالي: النمسا(3640 مهاجراً)، بلجيكا ( 4564 مهاجراً)، بلغاريا (1600 مهاجر)، كرواتيا (1064 مهاجراً)، قبرص(274 مهاجراً)، جمهورية التشيك (2978 مهاجراً)، إستونيا (373 مهاجراً)، فنلندا (2398 مهاجراً)، فرنسا (24031 مهاجراً)، ألمانيا (31443 مهاجراً)، لاتفيا (526 مهاجراً)، ليتوانيا (780 مهاجراً)، لوكسمبورغ (440 مهاجراً)، مالطا (133 مهاجراً)، هولندا (7214 مهاجراً)، بولندا(9287 مهاجراً)، البرتغال (3074 مهاجراً)، رومانيا (4646 مهاجراً)، سلوفاكيا (1502 مهاجراً)، سلوفينيا (631 مهاجراً)، إسبانيا (14931 مهاجراً)، السويد (4469 مهاجراً).
ومن الناحية القانونية، تم إعفاء دول بريطانيا وإيرلندا والدنمارك من المشاركة. كما لم تدرج اليونان وإيطاليا والمجر بطبيعة الحال. وتقدر المجر بأن أكثر من 160 ألف شخص عبروا حدودها هذا العام فقط.
اقرأ أيضاً:أوروبا قدر اللاجئين.. رغماً عنهم
وحصلت أول خطة للاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين على دعم كامل، ونصت على استضافة نحو 32 ألف لاجئ فقط. وكانت المجر بين الدول التي رفضتها، إلى جانب جمهورية التشيك وسلوفاكيا وبولندا.
ويريد يونكر التصديق على الخطتين خلال اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في بروكسل يوم الإثنين المقبل. وقال يونكر إن هذه المرة "يجب تفعيل الأمر بطريقة إلزامية".
وفي برلين، دعمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الخطة الجديدة، وطالبت أيضا بجعلها إلزامية. وقالت "نحن بحاجة إلى اتفاق ملزم خاص بتوزيع للاجئين بين جميع الدول الأعضاء، وفقا لمعايير عادلة". واستقبلت ألمانيا مهاجرين أكثر من أي بلد آخر في الاتحاد الأوروبي، وستوافق على استقبال أكثر من 31 ألف مهاجر إضافي.
اقرأ أيضاً:عدد قياسي من المهاجرين وصلوا ألمانيا واستقبلوا بالترحيب
وألقت فرنسا بثقلها يوم الإثنين الماضي وراء خطة الاتحاد الأوروبي، وقالت إنها ستستقبل 24 ألف لاجئ هذا العام، وهو الرقم الذي تنص عليه الخطة الجديدة. وبشكل منفصل، أعلنت بريطانيا - وهي غير ملزمة بالمشاركة - أنها سترحب بما يصل إلى 20 ألف لاجئ يتواجدون حالياً في بلدان خارج الاتحاد الأوروبي على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأعلن يونكر أيضاً عن قائمة "دول آمنة" - بينها ألبانيا وكوسوفو - فر منها آلاف الأشخاص هذا العام. ومن المرجح أن يعني وصف "الدولة الآمنة" قبول عدد قليل من طلبات اللجوء القادمة من مواطني تلك الدول، حيث سيصبح من الصعب عليهم تبرير العنف أو الاضطهاد ضدهم.
كما كشفت المفوضية عن خطة لإنشاء صندوق بقيمة 1.8 مليار يورو (ملياري دولار) لمساعدة الدول الأفريقية على تحسين إدارة حدودها، للتقليل من عدد المهاجرين المتجهين إلى أوروبا.
اقرأ أيضاً:النخب الألمانيّة ترحّب باللاجئين