المغرب يوقف خلية إرهابية تحرّض على الانتقام لمقتل البغدادي

04 ديسمبر 2019
انخرط أعضاء الخلية بحملات تروج للتنظيم(عبد الحق سنة/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت السلطات المغربية، صباح اليوم الأربعاء، توقيف أربعة أشخاص قالت إنهم كانوا يشكلون "خلية إرهابية" موالية لتنظيم "داعش".

وأوضح بيان صادر عن المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات)، أنه تمكّن، بتنسيق مع الشرطة الوطنية الإسبانية صباح اليوم، من تفكيك خلية إرهابية تتشكّل من أربعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 24 و39 سنة.
وتابع البيان أن هذه العملية التي تندرج في إطار التعاون الأمني المشترك بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، "أسفرت عن توقيف ثلاثة عناصر ينشطون بفرخانة وبني نصار (ضاحية مدينة الناضور شمال المغرب)، من بينهم شقيق أحد المقاتلين بالساحة السورية - العراقية، وذلك تزامناً مع اعتقال زعيم هذه الخلية بضواحي العاصمة الإسبانية".
وكشفت التحريات الأولية، حسب البيان نفسه، أن أعضاء هذه الخلية، الذين وصفهم بـ"المتشبعين بالفكر المتطرف لتنظيم "داعش"، انخرطوا في حملات تروج وتشيد بأعماله الدموية، بالموازاة مع تكثيف الدعوات التحريضية "انتقاماً لمصرع الخليفة المزعوم لهذا التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي".
ويضيف المصدر نفسه أن عناصر هذه الخلية كانوا يعقدون اجتماعات لتتبع الأوضاع الراهنة بالساحة السورية - العراقية، "وكذلك التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية استجابة للدعوات المتكررة لقادة "داعش" التي تستهدف مختلف دول العالم".
وإلى جانب توقيف الأشخاص المتهمين، قامت السلطات المغربية بحجز أجهزة ومعدات إلكترونية، وهواتف نقالة، وأقنعة، وكتب، ومخطوطات ذات مضمون متطرف. وسيتم تقديم المشتبه فيهم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث التي تُجرى تحت إشراف النيابة العامة.


وفي 27 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مقتل زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي، أبو بكر البغدادي، بغارة أميركية نفذت ليلاً في سورية، بعد أن فجّر سترة ناسفة كان يرتديها أثناء الهجوم، عندما حشر في أحد الأنفاق التي عطّلتها القوات الأميركية.

وقال ترامب في كلمة ألقاها من البيت الأبيض، إنه "تم التعرف إلى هوية البغدادي من خلال نتائج اختبارات أجريت بعد الغارة"، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "حصلت على وثائق حساسة بعد مقتل البغدادي".