المغرب ينفي اتهامات "أمنستي" بتعذيب معتقلي "حراك الريف"

12 اغسطس 2017
+ الخط -


نفى مصدر حكومي مغربي اتهامات منظمة العفو الدولية "أمنستي" للسلطات المغربية اليوم السبت، بأنها "تعمدت ممارسة التعذيب ضد ما يزيد عن 66 معتقلاً، من نشطاء ما بات يعرف بحراك الريف، وبأنها أساءت معاملتهم"، على حد تعبيرها.

وأكد مصدر مسؤول في الحكومة المغربية في تصريح لـ"العربي الجديد" عدم وجود أية حالات تعذيب أو ممارسات حاطة بالكرامة في حق معتقلي حراك الريف وغيرهم، مؤكداً أن الدولة حريصة على تمتع المعتقلين على ذمة أحداث الحسيمة بكافة حقوقهم، التي يكفلها القانون والدستور.

وأكد المسؤول المغربي ذاته أن ما ورد في تقرير منظمة "أمنستي" يجانب الصواب، ويلفق التهم للسلطات الأمنية بدون بيّنة ولا دليل، إلا من تكرار ما تردده بعض المنابر. وأشار إلى أن المغرب لا يمكنه أن يعود إلى الوراء في ما يخص احترام حقوق الإنسان، ومعاملة السجناء معاملة لا تمس كرامتهم الإنسانية.

وكانت المنظمة الحقوقية قد ذكرت "أن ما لا يقل عن 66 شخصا محتجزا نتيجة الاحتجاجات الجماعية في منطقة الريف، أبلغوا عن تعرضهم للتعذيب، وغيره من ضروب المعاملة السيئة في الحجز".

واعتبرت مديرة البحوث لشمال إفريقيا بمكتب تونس الإقليمي لمنظمة العفو الدولية، هبة مريف، ضمن البيان ذاته، "أن محتجي الحسيمة المغربية طالبوا بالعدالة الاجتماعية والحصول على خدمات أفضل، لكنهم جوبهوا بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة على شكل الضرب المبرح والتهديد بالاغتصاب وتوجيه الإهانات لهم، وغير ذلك من أشكال الإساءة".

وأضافت "إن اعتقال نشطاء الريف لم يحترم القانون، وجاء بطريقة تعسفية"، مطالبة الدولة المغربية بأن "تسارع إلى إجراء تحقيق وافٍ في هذه المزاعم، والتحقيق مع المسؤولين عن ارتكاب الانتهاكات للمثول أمام القضاء" وفق تعبيرها.