أعلن المكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات بالمغرب، المؤسسة الرسمية المكلفة بموارد الطاقة والمعادن، اليوم عن التوصل إلى مؤشرات مشجعة تفيد بوجود احتياطات غاز طبيعي بمنطقة سيدي المختار، وسط البلاد. ولكن المكتب الوطني لم يكشف عن قيمة هذه الاحتياطات.
ويعتبر هذا الإعلان الأول للمكتب الذي يتحدث عن مؤشرات قوية على وجود الغاز الطبيعي في البلاد، بعد أن ظل على مدى السنتين الأخيرتين يدعو إلى التعامل بحذرمع أنباء وجود البترول والغاز الطبيعي في المغرب.
وفي بيان استلمت "العربي الجديد" نسخة منه، أفاد المكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات، بأن "الشركة البريطانية "لونغريش أويل أند غاز" أنهت في 8 مايو/أيار الجاري أعمال حفر بئر للتنقيب عن الغاز الطبيعي بسيدي المختار بعمق يصل إلى 2790 متراً، وتوصلت إلى وجود الغاز الطبيعي على مستوى طبقتين اثنتين تعودان للعصر الجوراسي".
وأكد المكتب أن هذه النتائج تشجع على مواصلة أعمال التنقيب عبر إنجاز أبحاث دقيقة وحفر آبار أخرى لتحديد كمية احتياطات الغاز الطبيعي الموجودة بمنطقة سيدي المختار.
وتنشط 34 شركة أجنبية في التنقيب عن النفط بالمغرب، حيث قالت تقارير دولية إن المغرب يحتوي على مخزون ضخم من الصخور النفطية، ما دفع الحكومة، التي تستورد نحو 95% من الوقود، إلى التوسع في منح شركات عالمية رخصاً للتنقيب عن النفط. لكن الحكومة المغربية لم تعلن حتى الآن عن نتائج مؤكدة بشأن هذه الاستكشافات.
وكان المكتب الوطني للمعادن والهيدروكاربورات بالمغرب قد أفاد، في أبريل/نيسان الماضي، بأن أعمال التنقيب عن النفط في المغرب، خلال عام 2013، تمت على مساحة تفوق 394 ألف كيلومتر مربع، من خلال 52 رخصة للبحث في اليابسة، و90 رخصة بحث أخرى في البحر و12 امتيازاً للاستغلال، إضافة إلى أربع مذكرات تفاهم متعلقة بالصخور النفطية. ووقّع المغرب في العام 2013 نحو 6 اتفاقيات نفطية، وثلاثة عقود استكشاف جديدة.