أعلن المغرب اليوم، على هامش انعقاد مؤتمر الأطراف بشأن التغيرات المناخية "كوب 22"، في مدينة مراكش، عن جائزة دولية خاصة بالمناخ والتنمية المستديمة، تبلغ قيمتها مليون دولار أميركي.
وأفاد رئيس مؤتمر التغيرات المناخية، صلاح الدين مزوار، أن العاهل المغربي محمد السادس قرر تخصيص جائزة دولية لأفضل المبادرات العالمية التي تعنى بالمناخ، وتهدف إلى إيجاد حلول ميسرة لمشكلة التغيرات المناخية، وذلك بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وقال مزوار، في تصريحات صحافية اليوم الخميس، إن الجائزة الدولية للمناخ ستكون سنوية، وتكافئ المبادرات الذكية التي تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد مستقبل الحياة في كوكب الأرض، مشيراً إلى أن الجائزة "تتويج للجهود المغربية في مجال التصدي للتغيرات المناخية، وخصوصاً في قارة إفريقيا".
ووصفت وزيرة البيئة في الحكومة المنتهية ولايتها، عضوة لجنة مؤتمر المناخ بمراكش، حكيمة الحيطي، الجائزة الدولية بأنها تشبه جائزة نوبل للسلام، بفضل تفردها في مجال البيئة والمناخ.
واعتبرت الحيطي أن الجائزة تعد الأولى من نوعها في العالم، باعتبار أنه لا توجد جائزة دولية أو تتويج عالمي في مجال المناخ، مشيرة إلى أن هذه الجائزة سوف تواكب انعقاد جميع مؤتمرات المناخ المقبلة، وتتجاوب مع أهداف ميثاق باريس "كوب 21".
من جهته، أكد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ضمن مداخلة له في أشغال اليوم بمؤتمر المناخ، أن الشراكة التي قادها المغرب بجانب تحالف مكون من 30 بلداً ومؤسسة كبرى، تهدف أساساً اعتماد مبادرة تكيف الفلاحة الإفريقية، وإرساء نظام غذائي بالقارة السمراء يصمد في وجه المتغيرات المناخية.
على صعيد متصل، شهدت أنشطة مؤتمر المناخ بمراكش تقديم العديد من المبادرات البيئية، من جمعيات ومنظمات شبابية مغربية، ومنها ما تم تقديمه اليوم بشأن مشروع فريد من نوعه لإكمال عملية الطهو دون الحاجة إلى النار (الصورة).
ووفق منظمي المؤتمر، فإن المشرفة التقنية على المشروع فاطمة زايدة لخصت مبادرتها بأنها عبارة عن كيس بسيط مصنوع من مواد عازلة صديقة للبيئة، تتكون من مادة بمعايير خاصة، أبرزها ألا يكون قابلاً للاحتراق، وأن يكون قابلاً لعزل الحرارة.
وأوضحت أن الغاية منه هي "الاقتصاد في الطاقة، إذ بدل طهو المأكولات لمدة ساعتين، يمكن طهوها فوق النار لمدة 20 دقيقة فقط، ثم توضع بعدها في الكيس لاستكمال عملية الطهو".