المغرب يراهن على مؤتمر المناخ لإنعاش السياحة

29 أكتوبر 2016
المغرب يسعى لتعزيز سياحة المؤتمرات (Getty)
+ الخط -

يعوّل المغرب على المؤتمر الدولي للمناخ، الذي ستشهده مدينة مراكش من أجل إعطاء دفعة قوية للسياحة التي تعاني بسبب الأحداث التي عرفتها المنطقة العربية وأوروبا في الأعوام الأخيرة.

وأعلنت لجنة الإشراف على مؤتمر الأمم المتحدة الخاص بالمناخ (كوب 22) الذي تستضيفه مدينة مراكش ما بين 7 و18 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، أن عدد الحاضرين سيكون 20 ألف مندوب، يمثلون 197 دولة.

وأنشأ المغرب قرية بمدينة مراكش على مساحة 300 ألف متر مربع، تضم قاعتين للمؤتمر وأماكن للاجتماعات والمفاوضات، تضم حدائق ومطاعم ومنتدى للنقاش وتبادل الآراء. كما خصص كذلك فضاء أخضر على مساحة 30 ألف متر مربع، يستقبل الشركات ومنظمات المجتمع المدني، التي ستسعى إلى إسماع صوتها خلال انعقاد المؤتمر.

وتشير تقديرات رسمية إلى أن المؤتمر سيكلف ما بين 80 و85 مليون دولار، منها 30 مليون دولار ستأتي من موازنة المغرب، و20 مليون دولار من القطاع الخاص، بينما سيتوفر الباقي من الخارج. زد على ذلك الأموال التي ستدفعها الأمم المتحدة.

وتحولت مدينة مراكش التاريخية، التي تستقبل نحو ربع السياح الذين يزورون المغرب، إلى ورشة عمل كبيرة منذ فترة، حيث جرى تجديد الشوارع والأرصفة وتقوية الإنارة، ناهيك عن إنجاز مشاريع ذات علاقة بالبيئة، مثل تهيئة الحدائق.

واستقبلت المدينة حافلات صينية كهربائية، ووضعت في المدينة دراجات هوائية ذاتية الخدمة، في الوقت نفسه تجري عملية توسعة مطار مدينة مراكش، كي يستقبل تسعة ملايين من المسافرين.

ويرى أمين بن احماد، الذي يعمل بمدينة مراكش منذ ثمانية أعوام في قطاع السياحة، أن الأيام التي سيستغرقها المؤتمر، الذي سيحضره قادة دول وشخصيات ذات وزن كبير من المجتمع المدني، وشركات متعددة الجنسيات، ستشكل فرصة ثمينة للفت الانتباه إلى الإمكانيات السياحية التي تتوفر في المغرب.

ويؤكد بن احماد أن المؤتمر يشكل فرصة للفنادق في المدينة، كي تستعيد عافيتها، حيث سترتفع نسبة الإشغال فيها. ويذكر أن نسبة إشغال الفنادق في المتوسط لا تتعدى 40% في المتوسط بالمغرب.

وقال موظف في أحد فنادق الخمسة نجوم العالمية بمراكش، إن المنظمين طلبوا من الفنادق القريبة من مكان المؤتمر تخصيص 60% من الغرف المتوفرة للمؤتمر، ما دفعها إلى عدم قبول بعض الحجوزات.

ويشير محمد أيت حمو، المرشد السياحي، إلى أنه لاحظ تبني العديد من الفنادق لأنظمة إيكولوجية في التدبير، بما يتيح لها اقتصاد استهلاك الطاقة.

 

المساهمون