أبدى المغرب أسفه من استقالة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كوهلر، مشيدا بجهوده منذ تعيينه في أغسطس/ آب 2017، فضلا عن "المثابرة والمهنية التي طبعت مهامه".
وأكدت وزارة الخارجية المغربية، في بلاغ مقتضب مساء الأربعاء، دعم الرباط لجهود الأمين العام للأمم المتحدة في تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء"، مبرزة أنها "ملتزمة بتحقيق حل سياسي واقعي وعملي ودائم، قائم على التوافق في إطار مبادرة الحكم الذاتي".
وكانت الأمم المتحدة قد أفادت في وقت سابق اليوم أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، هورست كوهلر، استقال من منصبه لدواع صحية.
وذكر ستيفان دوغريك المتحدث باسم أنطونيو غوتيريس، في بيان، أن "الأمين العام للأمم المتحدة التقى اليوم بكوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية".
وأضاف أن غوتيريس أعرب عن "أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما"، معربا عن "أطيب تمنياته للمبعوث الشخصي".
وعبر الأمين العام للأمم المتحدة عن "امتنانه العميق لكوهلر لجهوده المستمرة والمكثفة التي أرست أسس الزخم الجديد في العملية السياسية حول قضية الصحراء"، مثمنا أيضا انخراط الأطراف في العملية السياسية.
وكان كوهلر، 76 عاما، وهو رئيس ألمانيا السابق، قد استطاع في فترة ولايته جمع أطراف نزاع الصحراء جميعهم (المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا) في طاولة المباحثات في جنيف السويسرية، حيث جرت جولتان، وكان يأمل أن تتم الجولة الثالثة، قبل أن يفاجئ المراقبين بقرار استقالته.