المغرب ونيجيريا: بحث تنفيذ مشروع الغاز الأفريقي

09 يونيو 2018
نيجيريا المركز الخامس عالميا في تصدير الغاز (فرانس برس)
+ الخط -
يحل الرئيس النيجيري، محمد بخاري، غدا الأحد بالمغرب، في زيارة غير مسبوقة لقائد من هذا البلد، من المرجح أن تركز على بحث سبل تنفيذ مشروع مد أنبوب الغاز الذي وقع البلدان على اتفاق بشأنه قبل نحو عام، إضافة إلى تزويد نيجيريا بالأسمدة من قبل المملكة، وفق مصادر مغربية لـ"العربي الجديد".
وينتظر أن يرافق الرئيس النيجيري، رئيس شركة البترول النيجيرية، مايكانتي بارو، ورئيس صندوق الاستثمار السيادي، أوش أورجي، كما سيكون الحاجي أحمد رابيو كوا، الأمين العام لمنتجي وموزعي الأسمدة ضمن الوفد.

ووقع المغرب ونيجيريا في مايو/أيار 2017 في الرباط اتفاقية لمد أنبوب للغاز الطبيعي بين البلدين عبر دول أفريقية عدة، وذلك بعد أن اتفق الطرفان في ديسمبر/كانون الأول 2016 بعد زيارة ملك المغرب محمد السادس لنيجيريا على مد هذا الخط كمرحلة أولى ثم مده لاحقا إلى أوروبا، بتكلفة تتراوح بين 20 و25 مليار دولار.
وتحتل نيجيريا المركز الخامس عالميا في تصدير الغاز والأول أفريقيا، وكانت تسعى إلى مد أنبوب لنقل الغاز عبر النيجر والجزائر في اتجاه أوروبا، غير أن هذا المشروع جمد بسبب مشاكل أمنية، وتم استبداله بمشروع الأنبوب المتفق عليه مع المغرب لمسافة 4 آلاف كيلومتر.
ويقول محللون في قطاع الطاقة بالمغرب، إن هذا المشروع سيكون له دور حاسم في تسريع المشاريع الكهربائية في منطقة غرب أفريقيا، فضلا عن أنه يمكن أن يكون حافزا لبلورة مشاريع في الصناعات والأسمدة، ما سيساعد على جذب رؤوس أموال أجنبية وتطوير تحويل الموارد الطبيعية المحلية في هذه المنطقة. ويتوقع مختصون أن يعبر الأنبوب حوالي 12 بلدا في غرب أفريقيا، إلى أن يصل إلى المغرب، قبل أن يعبر إلى أوروبا.
ويقول عمر فطواكي، الخبير في قطاع الطاقة بالمغرب، إن هذا المشروع سيحالفه النجاح أكثر، إذا ما أحاطه الاتحاد الأوروبي بالدعم، خاصة أنه يسعى إلى تنويع مصادر الطاقة، كي لا يرتهن للغاز الروسي.

وبجانب الغاز ينظر المغرب بأهمية كبيرة إلى مشروع بناء وحدات لتوفير الأسمدة مع نيجيريا وإثيوبيا، بهدف تحسين المردودية الزراعية وتعزيز الأمن الغذائي.
وينتظر أن تتناول زيارة الرئيس النيجيري للمغرب، مستقبل التعاون بين البلدين في مجال الأسمدة، حيث تم توقيع اتفاق تزود بموجبه المملكة البلد الأفريقي بمليون طن من الأسمدة على مدى ثلاثة أعوام منذ العام الماضي، وتنفيذ استثمارات مشتركة في القطاع في البلدين.


المساهمون