وعقد المسؤولان ندوة صحافية تحدثا خلالها عن عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومنها ملف نزاع الصحراء الذي قال عنه وزير الخارجية الروسي إنه يشبه القضية الفلسطينية من حيث طول أمد النزاع، وهو ما يتطلب إيجاد حلول سريعة لها تحظى بقبول الأطراف المعنية.
وفي حين أكد استعداد موسكو لأية وساطة دولية لحل نزاع الصحراء، أشار إلى أن كل حل منشود تدعمه موسكو، لكن شريطة ألا يتم تغليب كفة طرف على طرف آخر، (في إشارة إلى طرفي النزاع الرئيسيين، وهما المغرب وجبهة البوليساريو)، مضيفًا أن "روسيا صديقة لجميع دول المنطقة، وهو ما يمنحها القدرة على التعاطي مع الجميع على قدم المساواة".
كذلك حضر الملف السوري في تصريحات لافروف، إذ دعا المغرب إلى "المساهمة في المساعدات الإنسانية في سورية، وأن تعمل الرباط على عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية"، وذلك في إشارة ضمنية إلى عودة "العلاقات المقطوعة" بين المغرب وسورية.
من جهته، أشاد وزير خارجية المغرب بالمسار الجديد الذي اتخذته العلاقات الثنائية بين البلدين، واعتبر أن ذلك يعود أساسًا إلى ثمار الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى موسكو في مارس/ آذار 2016، مبرزًا أن العلاقات الاقتصادية انتعشت بشكل كبير بين الطرفين، بدليل أن الرباط باتت الشريك الثاني لروسيا في أفريقيا والوطن العربي، في مجالات الزراعة والصيد البحري والسياحة.
إلى ذلك، استقبل العاهل المغربي، الملك محمد السادس، رئيس الدبلوماسية الروسية، وأشار بيان للديوان الملكي إلى أن اللقاء "يندرج في إطار الشراكة الاستراتيجية المعمقة، التي تم إبرامها بمناسبة الزيارة التاريخية التي قام بها الملك إلى موسكو في مارس/ آذار 2016"، مضيفًا أن هذه الشراكة "مكنت من تحقيق تطور عميق ومتعدد الأبعاد في علاقات البلدين، وفتحت آفاقًا طموحة للارتقاء بالحوار السياسي وتعزيز التعاون الاقتصادي والقطاعي".
ووفق البيان، "تم الإعراب عن الارتياح لتنفيذ مشاريع ومبادرات ضخمة، برسم هذه الشراكة، في مجالات تحظى بالأولوية مثل الفلاحة والصيد البحري والطاقة والصناعة والسياحة، كما دعا الملك المغربي (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين للقيام بزيارة رسمية للمغرب".