وقال بنكيران، في مستهل المجلس الحكومي، اليوم الخميس، إنه لا يعرف حكومة أخرى غير الحكومة التي يرأسها، وإنه يجهل إن كانت هناك "حكومة ثانية توافق أو ترفض ما ليس لنا به علم، أو تتخذ القرارات مكاننا، أو تتفق وراء ظهرنا"، وفق تعبيره.
واستمر رئيس الحكومة المغربية في هجومه، من خلال تشديده على أن من يعد بإيجاد حلول لمشكلة الأساتذة المتدربين، في إشارة ضمنية واضحة إلى بعض أحزاب المعارضة، "إنما هو كلام قبيح ومنكر، وأصحابه لا خَلَاق لهم"، مضيفاً أمام وزراء حكومته أن "هذه دولة، وليست لعباً، ومن يريد أن يبني وعوداً على الأوهام فليبن ذلك، ولكن الدولة لا يمكن التلاعب بها"، مستدركاً، "من حسن الحظ أنه، لحد الآن، لا يزال الكلام حديث جرائد، بعضها حقير، وبعضها كاذب ويختلق أخباراً غير صحيحة".
وشدد إلياس العماري، زعيم "الأصالة والمعاصرة"، على ضرورة الوصول إلى حلول مرضية في قضية الأساتذة المتدربين، "كي لا يزيد الوضع الحالي احتقاناً"، قبل أن يدعو إلى ضرورة التفكير المشترك في إيجاد حل لهذه الإشكالية"، وفق بيان للحزب وصل "العربي الجديد" نسخة منه.
وأكد أعضاء المكتب السياسي للحزب المعارض أهمية إيجاد حل لوضعية الأساتذة المتدربين ضمن القوانين والضوابط الجاري العمل بها، "بعيداً عن منطق الربح والخسارة السياسيين، مؤكدين أن الوضع لا يتعلق بـ10 آلاف متدرب فقط ولا بعائلاتهم، بل بما يقارب 160 ألف تلميذ ينتظرون الحصول على حقهم في التعليم والتعلم".
يذكر أن ملف الأساتذة المتدربين بالمغرب يعود إلى زهاء 5 أشهر، عندما رفض الأساتذة المتدربون متابعة دروسهم، خلال السنة الجارية، مطالبين بإلغاء مرسومين حكوميين، يقضيان بفصل التكوين عن التوظيف، وأيضاً بخفض المنحة الدراسية إلى ما يقارب النصف.
وجرت جلسات حوار بين الأساتذة المحتجين وممثلين عن الحكومة المغربية أربع مرات، دون نتائج ملموسة، حيث اقترحت الحكومة توظيف الأساتذة المتدربين على دفعتين، من خلال مباراتين، بينما تشبث المحتجون بالتوظيف المباشر بعد نهاية التكوين.