أعلنت شركة "سنترال دانون" عن توقعها تكبد خسائر كبيرة في نهاية العام الحالي، بعد موجة المقاطعة التي استهدفت منتجاتها في المغرب منذ إبريل/ نيسان الماضي.
وقالت الشركة المدرجة في بورصة الدار البيضاء، في بلاغ لها، اليوم الأربعاء، إن نشاطها بالمغرب سجل تراجعا ملحوظا، بعد حركة المقاطعة التي انطلقت في العشرين من إبريل/ نيسان الماضي.
وتتوقع تراجع رقم معاملات بما بين 25% و30%، وتكبد خسائر بنحو 50 مليون دولار في 2018، بعد أرباح في حدود 12 مليون دولار في العام الماضي.
وذهبت الشركة، التي تحاول استعادة حصتها في السوق المغربي، إلى أنها ستمضي في تطبيق سياستها الرامية إلى تكريس نموذج منصف ومستدام للحليب الطري.
وشددت في بلاغها، اليوم الأربعاء، على أنها تركز، في الفترة الحالية، على التحكم في التكاليف، من أجل التخفيف من تداعيات المقاطعة، مع العمل على اقتراح منتجات تستجيب لانتظارات المستهلك.
وكان الرئيس التنفيذي للمجموعة الفرنسية، إيمانويل فابر، قد أعلن في سبتمبر/ أيلول الماضي، عن خفض أسعار الحليب وإحداث ماركة جديدة من الحليب، بعد حملة المقاطعة التي طاولت الشركة منذ إبريل/ نيسان الماضي.
واستهدفت حملة المقاطعة في المغرب 3 شركات رائدة في إنتاج المياه المعدنية وتوزيع الوقود وإنتاج الحليب، حيث انفردت "سنترال دانون" بالكشف عن الخسائر التي تكبدتها جراء ذلك.
والتزمت الشركة بالتخلي عن أرباحها عبر خفض الأسعار، مع الحفاظ على هوامش أرباح الباعة ومستوى الإيرادات التي يتلقاها مربو الأبقار.
وكان فابر قد أعلن في 26 يونيو/ حزيران الماضي، خلال لقاء مع الصحافة بالدار البيضاء، عن استعداد الشركة لتوفر حليب مبستر بسعر التكلفة. وربط ذلك ببلورة نموذج اقتصادي قابل للتطبيق، نموذج يتيح للشركة حماية إيرادات مربي الأبقار، الذين تضرروا من حملة المقاطعة التي عرفها المغرب.
وقد نظمت الشركة منذ يونيو/ حزيران الماضي اجتماعات عمومية مع المستهلكين، واستشارات مع الباعة والأسر، وتفاعلت مع الملاحظات عبر وسائل التواصل الاجتماعي.