تنظم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالمغرب، بشراكة مع المؤسسة الأميركية "GROVE OF HOPE"، قافلة علمية للتعريف بمناخ الأرض ومكوناته، تنطلق اليوم السبت، وتستمر حتى 27 مايو/أيار الجاري، تحضيراً للمؤتمر الدولي للمناخ "كوب 22" المرتقب عقده في مدينة مراكش المغربية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وتهدف القافلة العلمية التي تنظم تحت شعار "المدينة الخضراء نحو تقليص التأثيرات المناخية السلبية بكوكب الأرض"، إلى إشراك الأساتذة والتلاميذ والطلبة وعائلاتهم في لقاءات وورشات وتكوينات علمية مستمرة، واستكشاف المواهب المغربية في مختلف العلوم والابتكارات التي تعرّف بالبيئة، وإلى تعريف الأطفال التلاميذ بمناخ الأرض ومكوناته والتأثيرات التي يتعرض لها قبل مواكبتهم لفعاليات مؤتمر كوب 22 للمناخ بمراكش.
وحسب بيان الوزارة "تتوخى القافلة مواكبة التطور الذي يشهده المغرب على مستوى التغيّرات المناخية واختياره للطاقات المتجددة كبدائل بيئية مستدامة، من خلال تعليم الصغار والتلاميذ بمختلف المستويات التعليمية، العلوم المرتبطة بالمناخ ومكوناته ونشر ثقافة المعرفة بالأرض بين العائلات والمجتمع ككل، والبحث عن أساليب وأفكار جديدة في كيفية التعامل مع الطاقات البديلة البيئية".
وسطرت المؤسسة الأميركية برنامجاً خاصاً للتلاميذ وآخر للأسر عبر مرحلتين، ومن المرتقب أن تزور القافلة العلمية في المرحلة الأولى مدن الرباط، طنجة، فاس، والدار البيضاء ما بين 21 و27 مايو/ أيار الجاري، كما تنظّم جولة أخرى للقافلة العلمية بمدن المناطق الجنوبية للمملكة خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول القادم.
ويستهدف البرنامج الخاص بالتلاميذ مختلف المستويات التعليمية من خلال تقديم عروض وورشات ومسابقات، "الغاية منها تعميم ثقافة علمية لدى الناشئة منذ الصغر، لمواكبة مختلف العلوم المرتبطة بالطاقات المتجددة والبديلة البيئية من طاقة شمسية، ريحية، وبحرية"، وفق ما جاء في البيان.
ويشرف على تأطير هذه الورشات متخصصون يقتسمون تجاربهم الناجحة والمطبقة بولاية كاليفورنيا، لتعريف التلاميذ بمكونات المناخ والتغيّرات المناخية السلبية التي يتعرض لها كوكب الأرض، من ثلوث بيئي للمواصلات وغيرها، والأساليب البيئية المستدامة المبتكرة للحفاظ على صحة الأرض.
ويسعى البرنامج الخاص بالأسر إلى تقريب وتعريف العائلات المغربية بكوكب الأرض ومكونات المناخ والتغيّرات السلبية التي يتعرض لها، وتعريفهم عبر أمسيات ولقاءات علمية مع المتخصصين من مؤسسة "GROVE OF HOPE"، بالدور الذي تلعبه الطاقات البديلة والمتجددة للحفاظ على هذا الكوكب لمستقبل أفضل ومدينة خضراء صحية يعيش فيها مجتمع صحي وواع بأهمية ما يجري من حوله من تحولات.