"الزين مالو": فيلم مغربي قصير يكشف ألم التحرش كما تراه المرأة

07 أكتوبر 2018
لم تنجح السيدة رغم كل المحاولات (يوتيوب)
+ الخط -
في بلد لا يزال يعاني من التحرش، اختار الفنان المغربي، جهاد اليسع، تسليط الضوء على هذه الظاهرة، من خلال فيلمه القصير "الزين مالو"، الذي يظهر فيه كيف تعاني المرأة المغربية من التحرش مهما حاولت تجنب مثل هذه المواقف.

وفي فيلم "الزين مالو" (ماذا هناك يا جميل)، تظهر سيدة وهي تقرر الخروج من المنزل، فتبدأ في الاستعداد بالتجمل واختيار الملابس، قبل أن تكتشف أنها سوف تعاني طوال اليوم من التحرشات المتكررة.

وخلال أقل من دقيقتين، تظهر الفتاة وهي كلما اختارت طلاء أظافر، مهما اختلف لونه، فسوف يجد الرجال في هذا اللون مبرراً للتحرش، ومهما اختارت من الملابس، خفيفة كانت أم ثقيلة، فسوف يجدون العبارة المناسبة لمضايقتها، وقد ينتقل التحرش من مرحلة الكلام إلى مرحلة اللمس.


وأدرج المخرج مجموعة من التعليقات التي يستخدمها المتحرشون في شوارع المغرب، من دون حرج رغم جرأتها، بينها "فخدك جميل"، "أنا أحب الأحمر"، "لا تتكبري علينا"، و"من تظنين نفسك".

ونقلت النسخة المغاربية من موقع "هاف بوست" عن جهاد اليسع أن "هذا العمل موجه للرجال أكثر من النساء. هدفه إظهار الأثر الحقيقي للتعليقات التي يوجهها للجنس اللطيف في الشارع أو عبر التراسل".

ويتابع: "سواء كانت ترتدي تنورة قصيرة أو جلباباً، ستتم مضايقة المرأة في الشارع. إنه أمر غير مقبول وقد سئمت النساء. رغم أنني رجل أشعر بالاشمئزاز عندما أسمع التعبيرات المبتذلة والبذيئة التي يستخدمها الأصدقاء للحديث عن النساء".


وأنهى اليسع شريطه القصير بالتذكير بالقانون 103-13 المتعلق بمكافحة العنف ضد المرأة الذي دخل حيز التنفيذ في 12 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويفرض هذا القانون الجديد عقوبات قاسية على المتحرشين، بما في ذلك السجن لمدة تراوح بين شهر واحد وستة أشهر، وغرامة تراوح بين 2000 و20.000 درهم (بين 200 و2000 دولار تقريباً).

ولا ينطبق القانون الجديد على التحرش في الشارع فحسب، بل ينطبق أيضاً على التعليقات الجنسية التي تتم عبر الرسائل النصية القصيرة أو الرسائل الصوتية أو الصور.

دلالات
المساهمون