قال رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، إنه سيكشف خلال الأيام القليلة المقبلة، عن هوية عملاء شبكة إسرائيلية تخطط لتخريب وتقسيم المغرب إلى خمس دويلات، وعن مشروعها وأدواتها وأساليبها ومجالات عملها.
وأضاف ويحمان، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنّ "الشبكة الصهيونية موجودة ومرصودة، بل إن رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق ومدير معهد الأمن القومي بالكيان حالياً، عموس يادلين، تحدث عنها".
ولفت إلى أن "الشبكة تضم خبراء مهتمين بالجانب الفكري والثقافي والفني، وآخرين مهتمين بالجانب الاقتصادي والتجاري، إلى جانب قدماء قادة جيش الحرب الإسرائيلي والموساد يقومون بمهام حربية واستخبارية"، مؤكداً: "بعد أيام سنكشف عن الشبكة".
وكان المتحدث الرسمي السابق باسم القصر الملكي والباحث والكاتب حسن أوريد، حذر قبل أيام، خلال ندوة بمقر جمعية الأنوار بالدار البيضاء، من النشاط المتزايد لباحثين ومجندين إسرائيليين سابقين فوق التراب المغربي، وقال إنه "في مارس/آذار 2011 زاره ناشط أمازيغي مرفوق بشخص يقدم نفسه على أنه أميركي، ولمّا لم يجد منه ما يروقه رحل بعدما سلّمه كتاب الأمازيغ في شمال أفريقيا".
وأفاد أوريد ضمن الندوة المذكورة "تبيّن لي فيما بعد أنه خبير مهم في معهد موشي دايان"، في إشارة إلى بروس مادي وايزمان، قبل أن يكمل بأن هذا الخبير تجول في البلاد، وله شبكة في المغرب، معتبراً أن "ما عرفته بلادنا في بعض المناطق من احتجاجات ليس من قبيل الصدف".
في المقابل، رد الناشط الأمازيغي منير كجي، الذي سبق أن عمل مع أوريد ضمن مشروع مركز "طارق بن زياد" في الرباط، على حديث الأخير، لافتاً إلى أنه المعني بالحديث لكونه نسق للقاء مع الباحث الأميركي، معتبراً أن الحديث عن شبكة إسرائيلية "كلام ملغوم غير بريء".
غير أن الناشط الشبابي في حركة "20 فبراير"، لحسن أمجكار، قال في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "الموضوع يحتاج إلى معطيات قائمة على وقائع"، معتبراً أنّ "الربط بين الاحتجاجات التي شهدتها المملكة وبين وجود شبكة صهيونية لا يمكن الجزم به".