توقع "بنكالمغرب"، على إثر اجتماع مجلسه الفصلي، تراجع محصول الحبوب، في الموسم الحالي، 40%، متأثراً بانحباس الأمطار في الشهرين الأخيرين، ورجّح أن يصل المحصول إلى 60 مليون قنطار، نزولاً من 103 ملايين في الموسم الماضي.
وبرر البنك توقعه بوضعية التساقطات المطرية حتى 10 مارس/ آذار الجاري، مشيراً إلى أن القيمة المضافة الزراعية لن ترتفع سوى 3.8% في العام الحالي.
تأتي توقعات المصرف المركزي دون ما تراهن عليه الحكومة عادة عبر مشروع الموازنة، حيث تبني توقعاته للنمو على أساس محصول حبوب متوسط في حدود 70 مليون قنطار.
وكانت المندوبية السامية للتخطيط توقعت تراجع وتيرة نمو القيمة المضافة للقطاع الزراعي إلى 0.1% في العام الحالي، عوض 3.8% في العام الماضي و13.2% عام 2017.
ويخصص المغرب حوالي 4.5 ملايين هكتار للحبوب، إلا أن 85% من تلك الأراضي ترتهن للتساقطات المطرية ما يبرر مستوى المردودية المنخفض في تلك الزراعة.
وأفضى مستوى المحصول المرتقب إلى مراجعة معدل النمو الاقتصادي المتوقع، نحو الانخفاض، حيث يترقب أن يصل إلى 2.7%، مقابل 3.1% العام الماضي.
الرئيس السابق للاتحاد الوطني الزراعي، محمد هاكش، قال إن تراجع محصول الحبوب في العام الحالي سيكون له تأثير كبير على فاتورة مشتريات القمح.
ولاحظ أنه في العام الماضي الذي وصل فيه المحصول إلى 103 ملايين قنطار، استورد المغرب أكثر من 39 مليون قنطار بقيمة مليار دولار، ما ينعكس نقصاناً في احتياطي العملة الصعبة.
ويؤثر ضعف المردودية في المناطق التي تعتمد على الأمطار على محصول الحبوب في المملكة، التي تضطر إلى اللجوء إلي الاستيراد الذي يتراوح بين 30 و50 مليون قنطار.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
