المغربي بوعرّام...قتله مناصرو "الجبهة الوطنية" قبل 22 عاماً بفرنسا

06 مايو 2017
لوبان حاملاً الصحيفة التي نقلت خبر مقتل بوعرّام (Getty)
+ الخط -
قبل 22 عاماً، في الأول من مايو/ أيار 1995 قرّر الشاب المغربي إبراهيم بوعرّام (29 سنة) الاستفادة من يوم الإجازة المشمس، والسير في شوارع باريس على ضفاف نهر السين.

في اليوم نفسه، في الوقت نفسه، وفي المكان نفسه، كان مناصرو جان ماري لوبان، زعيم "الجبهة الوطنية" الفرنسية قد بدأوا تظاهرتهم. ثلاثة متظاهرين حليقي الرؤوس خرجوا من صفوف المتظاهرين، ومن دون أي مبرّر بدأوا بشتم الشاب المغربي، وهو أب لطفلين، وقام أحدهم بدفعه إلى مياه النهر، وفق ما ذكر تقرير صحيفة "ليبيراسيون" في العدد الصادر غداة ذلك اليوم.


بوعرّام لم يكن يعرف السباحة، فغرق في النهر تحت أعين المارة، لتطوف جثّته بعدها، فكان أول ضحية مباشرة لعنصرية "الجبهة الوطنية".



يومها لم يقل جان ماري لوبان، والد المرشحة للرئاسة مارين لوبان، الكثير عن الحادثة. قال فقط إنه يأسف لوقع "حادث كهذا" لكن "في تظاهرات من هذا الحجم ومع عدد المارة الكبير في الشوارع، فإن حادثاً كهذا قد يحصل". التظاهرة استمرت، والقتلة الثلاثة الذين هاجموا الشاب ذابوا بين المجموعة. ثم ما لبث أن صرّح أن لا علاقة للجبهة بالجريمة.


(العربي الجديد)


المساهمون