المغرب..الأساتذة يحتجون وسط الأحياء الشعبية

17 فبراير 2016
من المسيرات الاحتجاجية (فرانس برس)
+ الخط -


يعتزم الأساتذة المتدربون في مختلف مراكز التكوين في المغرب، والذين يخوضون احتجاجات متواصلة منذ بضعة أشهر على قرار الحكومة فصل التدريب عن التوظيف، وخفض المنحة إلى النصف، تجديد أشكال الاحتجاجات وتوعيتها، حسب تنسيقية الأساتذة المتدربين.

ونظم الأساتذة المتدربون الغاضبون وقفات بالشموع، مساء الإثنين الماضي، رغم رداءة أحوال الطقس، وشوهد عدد من الأساتذة يحملون شموعاً تحت الأمطار، واعتصموا في الساحات العمومية لمدة 12 ساعة.

ومن أشكال الاحتجاج الجديدة تنظيم وقفات أمام المؤسسات التعليمية، الثانوية والجامعية، لشرح موقفهم ومستجدات معركتهم مع الحكومة، كما نظموا مسيرات داخل الأحياء الشعبية، ووسط الأسواق، لمنح ملفهم بعداً شعبياً أكبر.

وقررت تنسيقية الأساتذة المتدربين أيضاً المشاركة في الإضراب الوطني العام، الذي أعلنته أربع نقابات عمالية كبرى في البلاد، والمزمع تنظيمه في 24 فبراير/شباط الجاري، علاوة على تنظيم مسيرات في 4 مدن كبرى، هي طنجة، والدار البيضاء، ومراكش وإنزكان خلال الأسبوع المقبل.

اقرأ أيضاً: الأساتذة المتدربون بالمغرب: معركة حتى النصر

وعن المسيرات الاحتجاجية وسط الأسواق والأحياء الشعبية، أوضح إبراهيم خير الدين، وهو أستاذ متدرب، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أن "الأمر يتعلق بأشكال نضالية جديدة، الهدف منها أولاً إظهار قدرة الأساتذة المحتجين على التعبئة بشكل إيجابي ومكثف للتعريف أكثر بمعاناتهم".

وتابع بأن "المسيرات النوعية وسط الأحياء، هدفها أيضاً الضغط بقوة على الحكومة التي ترفع ورقة التهديد كل مرة في وجه الأساتذة المتدربين، من أجل التفاهم على حلول ترضي الطرفين، وليس اعتماد حلول ترقيعية لتسجيل نقاط لصالح الحكومة ضد الأساتذة الشباب".

وعزا عدد من الأساتذة المتدربين اللجوء إلى هذه الصيغ الجديدة والتصعيدية في الاحتجاج ضد الحكومة إلى جمود الحوار الذي انطلق بين تنسيقية الأساتذة المعنيين والحكومة، الممثلة بأحد مسؤولي وزارة الداخلية، إذ تمسك كل طرف بمواقفه، في حين أن الحكومة اقترحت توظيف 10 آلاف متدرب على دفعتين وبإجراء مباراتين، بينما طالب المحتجون بالتوظيف دفعة واحدة.

وحذرت الحكومة أكثر من مرة الأساتذة من مغبة تنظيم مسيرات احتجاجية غير مرخص لها، كما حذرتهم من "سنة بيضاء" وضياع مناصب التوظيف هذه السنة، إلا أن الأساتذة ظلوا متشبثين بحقهم في الاحتجاج، الذي يصرون على أنه سلمي وحضاري، بعيداً عن العنف أو الشغب.

اقرأ أيضاً: المغرب: فشل حوار الحكومة مع الأساتذة المتدربين 
المساهمون