أظهرت بيانات رسمية ارتفاع إنفاق المغاربة على السفر للخارج خلال الفترة من يناير/كانون الثاني من العام الماضي 2015 إلى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني من نفس العام بنسبة 15.1% عن نفس الفترة من 2014، في استمرار لزيادة الإنفاق على السفر خلال الأعوام الأخيرة.
وذكر مكتب الصرف التابع لوزارة الاقتصاد والمالية في إحصاءات له حصلت "العربي الجديد" عليها أن إنفاق المغاربة على السفر خلال الـ 11 شهرا الأولى من العام الماضي نحو 1.26 مليار دولار، مقابل 1.09 مليار دولار خلال نفس الفترة من العام السابق.
واستحوذت نفقات السياحة في الخارج على حوالي 50%، مما أنفقه المغاربة في الخارج، لتصل إلى 615 مليون دولار، بزيادة 20.5% عن الفترة المماثلة من 2014، التي شهدت إنفاق 510 ملايين دولار.
وتمثل نفقات سفر المغاربة إلى الخارج، حوالي 9% من إجمالي عائدات السياحة التي يجنيها المغرب من السياح الأجانب، والتي وصلت إلي حدود نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب وزير السياحة إلى نحو 5.5 مليارات دولار.
ويعطي القانون في المغرب لكل مغربي أو أجنبي مقيم بالمملكة، الحق في تحويل ما يعادل 4 آلاف دولار بالعملة المحلية في العام، غير أنه لا يمكن أن يتجاوز المبلغ الذي يمكن للمسافر حمله معه في السفر الواحد أكثر من ألفي دولار.
وتجلى أن مصاريف أداء مناسك الحج والعمرة ارتفعت في العام الماضي، لتصل بنهاية نوفمبر الماضي إلى 155 مليون دولار، مقابل 115 مليون دولار في الفترة نفسها من 2014 بزيادة 35%.
وكان ارتفاع سعر الريال السعودي، مقابل الدرهم المغربي أثر على قيمة المبلغ المسموح للحجاج بحمله معهم من أجل مواجهة مصاريف أداء مناسك الحج، حيث انخفض بأكثر من النصف.
وارتفع سعر الريال السعودي خلال موسم الحج بنحو 0.34 درهم مغربي، ما قلص قيمة المبلغ الذي تخصصه السلطات المعنية بالحج للحج من المصاريف الإجمالية.
ولا تقتصر مصاريف المغاربة التي تحظى بترخيص مكتب الصرف عند الرغبة في استعمال النقد الأجنبي على السفر ذي الأهداف السياحية والحج والعمرة، فهناك الأسفار التي يقوم بها رجال الأعمال، والتي بلغت إلى نهاية نوفمبر حوالي 72 مليون دولار، بانخفاض 1.7% عن الفترة نفسها من 2014.
وجاءت مصاريف الدراسة في الخارج بالمركز الثاني، بعد مصاريف السياحة، حيث وصلت إلى 332 مليون دولار، مقابل 301 مليون دولار في الفترة نفسها من 2014، بزيادة 10.2%.
اقرأ أيضاً: همّ السفر يتمكن من الأسر المغربية