ربّما قلّة هم الذين فكّروا في تأثير الملابس على الأشخاص المعوقين. إلا أن محدوديّة الخيارات المتاحة أمامهم تشكّل تحدياً كبيراً يؤثّر سلباً على حياتهم. هذا ما خلص إليه باحثون من جامعة ميسوري الأميركية، بعدما درسوا العلاقة بين الملابس وتهميش الأشخاص المعوقين. ولاحظت الدراسة أن قلّة توفّر الملابس المناسبة قد تخلق عوائق أمام الأشخاص المعوقين، وتمنعهم من الانخراط في مجتمعاتهم، مشدّدة على ضرورة العمل على ابتكار تصميمات تناسب هؤلاء، بالإضافة إلى العمل على تطوير وسائل الإنتاج والتوزيع.
تقول رئيسة فريق البحث، آليسون كابل، إن الملابس التي نرتديها تؤثّر إيجاباً أو سلباً على كيفية مشاركتنا في المجتمع. وتعطي بعض الأمثلة، منها ما نرتديه خلال مقابلات العمل، أو أثناء المثول أمام المحاكم، أو المشاركة في مناسبات رسمية، وغيرها من المناسبات التي تتطلّب أزياء مناسبة. وبالنسبة للأشخاص المعوّقين، تعد قلّة الخيارات المناسبة عائقاً أمام مشاركتهم في مختلف المناسبات الاجتماعية. بالإضافة إلى كابل، عملت الباحثة في جامعة ميتشيغان (قسم الوبائيات)، جيسيكا ديمكا، والمدرّب في مجال إدارة المنسوجات، كيري مكبي، على تحليل عدة مقابلات مع مجموعة من الأشخاص المعوقين في ما يتعلق بالملابس، وكيف أثّرت على حياتهم. لاحظوا أن هناك عوائق عدة، منها وظيفيّة وثقافية وغير ذلك.
وعادةً ما يواجه الأشخاص المعوقون تحدياً كبيراً في ما يتعلّق بارتداء الثياب وإغلاق السحابات أو الأزرار أو ربط أشرطة الأحذية وغيرها. وغالباً ما لا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للذين يفضّلون الاعتماد على أنفسهم.
اقــرأ أيضاً
من جهةٍ أخرى، ذكر البعض أنّهم يواجهون مشاكل عندما يحاولون إيجاد ملابس مناسبة. على سبيل المثال، ذكرت الدراسة طفلة تعاني من "متلازمة داون" كان يتوجب عليها ارتداء ملابس مثبتة بدبابيس أمان، مشيرة إلى أنها لم تستطع تأمين ملابس مناسبة بسبب محدودية المقاسات في الأسواق.
إلى ذلك، تشكّل الأمور الثقافية التي تختلف من بلد إلى آخر عقبات إضافية، خصوصاً بالنسبة للذين يهتمون بالأشخاص المعوقين. على سبيل المثال، تشير الدراسة إلى امرأة كانت تقدّم الرعاية لرجل أصيب بجلطة (منطقة جنوب آسيا)، تشير إلى أنها كانت تعتني به بعدما فقد القدرة على ارتداء حذائه أو جواربه أو خلعها، وكانت المشكلة تتمثل في المحظورات الثقافية حول لمس القدمين.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في المجموعة تطرّقوا إلى تحديات عدة يواجهها من يحاولون مساعدة الأطفال، من جميع الأعمار، خصوصاً الذين يعانون من التوحّد. وأشاروا إلى أمثلة عدّة لتسليط الضوء على العوائق المتعلّقة بالملابس في حياتهم اليومية. تقول كابل إنه في حالات كثيرة، كانت الخيارات الوحيدة المتاحة هي الملابس المفصلة بحسب المقاسات، علماً أنها ليست في متناول اليد دائماً بسبب ارتفاع أسعارها. في هذا الإطار، تلفت إلى ضرورة إنتاج هذه الملابس بكميات كبيرة، على أن تكون أسعارها مناسبة للجميع، مشيرة إلى "أهميتها لمعالجة العوائق التي تطرقت إليها دراستنا".
وخلصت الدراسة إلى أنّ عدم وجود ملابس مناسبة للأشخاص المعوقين يمكن أن يشكل عائقاً أمام انخراط هؤلاء في نشاطات ذات مغزى، على الرغم من أنه عادة ما لا ينظر بعض الناس إلى الملابس على أنها ذات أهمية. كذلك، فإنّ ثقافة كل بلد يمكن أن تؤثّر على الأشخاص المعوقين، وتحدّ من انخراطهم في النشاطات التي تهمّهم، وتؤثّر على اختيار الأشخاص المسؤولين عن تقديم الرعاية والخدمة. وتشير إلى ضرورة الاهتمام بملابس الأشخاص المعوقين، لما لها من أهمية في ضمان زيادة انخراطهم في المجتمع.
من هنا، يبدو أن الملابس تساهم في تحقيق الراحة النفسية لهؤلاء، خصوصاً إذا ما التقوا بآخرين في المجتمع. كذلك، تمنحهم الملابس المناسبة شعوراً بالراحة خلال ساعات تواجدهم في الخارج. والأهم عدم شعورهم بأنهم يتسببون في إزعاج من يهتم بهم.
اقــرأ أيضاً
تقول رئيسة فريق البحث، آليسون كابل، إن الملابس التي نرتديها تؤثّر إيجاباً أو سلباً على كيفية مشاركتنا في المجتمع. وتعطي بعض الأمثلة، منها ما نرتديه خلال مقابلات العمل، أو أثناء المثول أمام المحاكم، أو المشاركة في مناسبات رسمية، وغيرها من المناسبات التي تتطلّب أزياء مناسبة. وبالنسبة للأشخاص المعوّقين، تعد قلّة الخيارات المناسبة عائقاً أمام مشاركتهم في مختلف المناسبات الاجتماعية. بالإضافة إلى كابل، عملت الباحثة في جامعة ميتشيغان (قسم الوبائيات)، جيسيكا ديمكا، والمدرّب في مجال إدارة المنسوجات، كيري مكبي، على تحليل عدة مقابلات مع مجموعة من الأشخاص المعوقين في ما يتعلق بالملابس، وكيف أثّرت على حياتهم. لاحظوا أن هناك عوائق عدة، منها وظيفيّة وثقافية وغير ذلك.
وعادةً ما يواجه الأشخاص المعوقون تحدياً كبيراً في ما يتعلّق بارتداء الثياب وإغلاق السحابات أو الأزرار أو ربط أشرطة الأحذية وغيرها. وغالباً ما لا يكون الأمر سهلاً بالنسبة للذين يفضّلون الاعتماد على أنفسهم.
من جهةٍ أخرى، ذكر البعض أنّهم يواجهون مشاكل عندما يحاولون إيجاد ملابس مناسبة. على سبيل المثال، ذكرت الدراسة طفلة تعاني من "متلازمة داون" كان يتوجب عليها ارتداء ملابس مثبتة بدبابيس أمان، مشيرة إلى أنها لم تستطع تأمين ملابس مناسبة بسبب محدودية المقاسات في الأسواق.
إلى ذلك، تشكّل الأمور الثقافية التي تختلف من بلد إلى آخر عقبات إضافية، خصوصاً بالنسبة للذين يهتمون بالأشخاص المعوقين. على سبيل المثال، تشير الدراسة إلى امرأة كانت تقدّم الرعاية لرجل أصيب بجلطة (منطقة جنوب آسيا)، تشير إلى أنها كانت تعتني به بعدما فقد القدرة على ارتداء حذائه أو جواربه أو خلعها، وكانت المشكلة تتمثل في المحظورات الثقافية حول لمس القدمين.
تجدر الإشارة إلى أن المشاركين في المجموعة تطرّقوا إلى تحديات عدة يواجهها من يحاولون مساعدة الأطفال، من جميع الأعمار، خصوصاً الذين يعانون من التوحّد. وأشاروا إلى أمثلة عدّة لتسليط الضوء على العوائق المتعلّقة بالملابس في حياتهم اليومية. تقول كابل إنه في حالات كثيرة، كانت الخيارات الوحيدة المتاحة هي الملابس المفصلة بحسب المقاسات، علماً أنها ليست في متناول اليد دائماً بسبب ارتفاع أسعارها. في هذا الإطار، تلفت إلى ضرورة إنتاج هذه الملابس بكميات كبيرة، على أن تكون أسعارها مناسبة للجميع، مشيرة إلى "أهميتها لمعالجة العوائق التي تطرقت إليها دراستنا".
وخلصت الدراسة إلى أنّ عدم وجود ملابس مناسبة للأشخاص المعوقين يمكن أن يشكل عائقاً أمام انخراط هؤلاء في نشاطات ذات مغزى، على الرغم من أنه عادة ما لا ينظر بعض الناس إلى الملابس على أنها ذات أهمية. كذلك، فإنّ ثقافة كل بلد يمكن أن تؤثّر على الأشخاص المعوقين، وتحدّ من انخراطهم في النشاطات التي تهمّهم، وتؤثّر على اختيار الأشخاص المسؤولين عن تقديم الرعاية والخدمة. وتشير إلى ضرورة الاهتمام بملابس الأشخاص المعوقين، لما لها من أهمية في ضمان زيادة انخراطهم في المجتمع.
من هنا، يبدو أن الملابس تساهم في تحقيق الراحة النفسية لهؤلاء، خصوصاً إذا ما التقوا بآخرين في المجتمع. كذلك، تمنحهم الملابس المناسبة شعوراً بالراحة خلال ساعات تواجدهم في الخارج. والأهم عدم شعورهم بأنهم يتسببون في إزعاج من يهتم بهم.