سيطرت قوات المعارضة السورية اليوم الأربعاء، على تل بزاق في ريف محافظة القنيطرة، بعد اشتباكات عنيفة مع قوات النظام السوريّ، في إطار معركة أطلقتها أمس الثلاثاء، تحت اسم "نصرة حرائرنا".
وقال المسؤول الإعلامي لألوية "سيف الشام"، أبو غياث الشامي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إنّ "فصائل (ألوية سيف الشام، الجيش الأول، غرفة عمليات الفاتحين، وجبهة أنصار الإسلام)، أعلنت أمس الثلاثاء، بدء معركة نصرة حرائرنا، بهدف السيطرة على مواقع (تل بزاق، تل الشعار، جبا، البعث، وخان أرنبة) في محافظة القنيطرة، وبالتالي إعلان تحرير أول محافظة كاملة في سورية".
وأوضح، أنّ "المعركة جاءت بعد تنسيق استغرق أكثر من شهر ونصف، إلى جانب رصد تحركات جيش النظام في الأهداف المذكورة، وبينها مراكز محافظة مثل البعث وخان أرنبة، وأخرى هي تلول مرتفعة حوّلها النظام إلى قطعات عسكرية، يتمركز فيها جيشه وشبيحته وميلشيا اللجان الشعبية".
وأشار إلى أن "معارك تحرير تل بزاق اليوم أسفرت عن تدمير دبابتين للنظام ومقتل عدد كبير من عناصره، لأن مدافعنا لم تهدأ عن قصف المنطقة، وبعد تل بزاق، نقوم الآن بتغطية مدفعية على بلدتي البعث وخان أرنبة، تمهيداً للتقدم إليها واقتحامها".
وتابع الشامي: "تشارك ألوية سيف الشام، في التغطية بالعتاد الثقيل، بثلاث دبابات ومدافع ميدانية، كما يشارك فوج مدفعية الجيش الأول براجمات الصورايخ"، لافتاً إلى أنّ "ألوية سيف الشام، تشارك أيضاً، ضمن غرفة عمليات جيش الحرمون في غوطة دمشق الغربية، عبر لواء السيد المسيح، وتبقى على اتصال مع الغرفة من خلال فصائلها الموجودة هناك"، مؤكداً "وجود تنسيق بين الفصائل المقاتلة في القنيطرة والغوطة، من أجل إطلاق المعارك في المنطقتين، بهدف تشتيت النظام".
من جهته، قال القيادي في "جبهة ثوار سورية" (أحد تشكيلات الجيش الحر في الجبهة الجنوبية)، فهد النعسان، لوكالة "الأناضول"، إن "المعارضة السورية سيطرت على تلّتي بزاق وغرين، وهما أبرز المواقع العسكرية التي كانت تتمركز فيها القوات النظامية في الجهة الشرقية والشمالية للمدينة، وتمكّنت من اغتنام أسلحة متوسطة وثقيلة، بينها مجنزرات ودبابات".
وأوضح أن "فصائل المعارضة تسعى، من خلال معاركها، للوصول إلى مدينة خان أرنبة مركز محافظة القنيطرة، إضافة إلى مدينة البعث، إحدى أبرز معاقل الجيش النظامي فيها".
وجاء إعلان معركة "نصرة حرائرنا"، بعد ساعات على بدء فصائل عدة في الغوطة الغربية، أهمها (لواء جبل الشيخ، حركة شهداء الشام الإسلامية، لواء السيد المسيح ، جبهة النصرة، لواء توحيد العاصمة، ولواء فرسان السنة) تشكيل "جيش الحرمون"، الذي سيطر في أولى معاركه، على منطقة التلول الحمر، في خطوة نحو تحقيق أهدافه بفتح الطريق بين ريف درعا الغربي والقنيطرة باتجاه الغوطة، وفكّ الحصار عنها.
اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تسيطر على حي الراشدين بحلب