المعارضة تطالب الأمم المتحدة بالتدخل لحماية السوريين من "الإبادة"

10 أكتوبر 2016
النظام يقوم بعمليات تغيير ديمغرافي (Getty)
+ الخط -

اعتبرت المعارضة السورية روسيا وإيران دولتي احتلال، مطالبةً بتدخل الجامعة العربية لحماية استقلال سورية، مشيرةً إلى أنّ الفيتو الروسي الأخير في مجلس الأمن الدولي، أدى إلى انسداد الأفق أمام العملية السياسية.

وأشار الناطق باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، سالم المسلط في مؤتمرٍ صحافي عقده صباح اليوم الاثنين في الرياض، إلى أن "نظام الأسد يقوم بعمليات تغيير ديمغرافي، تشكل خطراً على وحدة البلاد"، لافتاً إلى أن النظام وحليفيه الروسي والإيراني، نسفوا العملية السياسية من خلال اتّباع سياسة الأرض المحروقة، وخاصة في حلب.

وأكد المسلط، في بيان الهيئة الذي تلاه، أن "المعارضة السورية بذلت جهوداً من أجل توفير مناخات لإنجاح العملية السياسية، منها إعداد وثيقة للحل، وقيام المنسق العام للهيئة رياض حجاب، بعدة جولات خارجية من أجل دفع العملية السياسية".

واعتبرت الهيئة روسيا وإيران دولتي احتلال، مشيرةً إلى بطلان كل الاتفاقيات التي أبرمها النظام معهما، مطالبة الجامعة العربية بالتدخل وتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك من أجل حماية استقلال البلاد.

كما دعت لانعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل حماية السوريين من "الإبادة"، وذلك من خلال تفعيل مبدأ "الاتحاد من أجل السلام"، بعد أن أثبت الفيتو الروسي شلل مجلس الأمن الدولي.

وطالبت الهيئة بإحالة المسؤولين عن استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد السوريين، إلى محاكم دولية مختصة، كما دعت مجلس الأمن الدولي إلى إصدار قرار ملزم من أجل وقف القصف الجوي، والتغيير الديمغرافي في سورية.

كما جددت رفضها الأعمال الإرهابية التي تقوم بها قوات نظام الاسد، والمليشيات الطائفية، وحزب الله، والحرس الثوري الايراني، وتنظيم "الدولة الاسلامية"، داعيةً السوريين إلى الالتفاف حول مبادئ الثورة السورية.

ورداً على أسئلة الصحافيين، أكد سالم المسلط، أنّ المعارضة السورية لم تتلق أي أسلحة مضادة للطيران،  مشدداً على أن الحل السياسي خيار المعارضة السورية الاستراتيجي على أساس جنيف1، مشيراً إلى أنه "من حق السوريين الدفاع عن أنفسهم".

إلى ذلك، ثمنت الهيئة في بيان منفصل تلقت "العربي الجديد" نسخة منه، الموقف الفرنسي "الذي عبّر عن التزام فرنسا بالحرص على السلام الدولي"، معربةً عن تقديرها جهود فرنسا "لوقف معاناة الشعب السوري، وعلى الأخص في مدينة حلب التي تتعرض لهجمات إرهابية يقودها نظام الأسد، بدعم من روسيا وإيران ومليشياتها الطائفية".