صدت المعارضة السورية المسلحة محاولة تسلل لقوات النظام السوري، صباح اليوم الثلاثاء، على محور معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي، تزامنت مع قصف متبادل بين الطرفين في محور جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وقال مصدر عسكري من "الجبهة الوطنية للتحرير" إن الأخيرة بالتعاون مع فصائل أخرى اشتبكت مع قوات النظام السوري خلال محاولتها التسلل والتقدم على محور معارة النعسان في ريف إدلب الشمالي الشرقي المتاخم لريف حلب الجنوبي الغربي.
وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أن قوات الجبهة أفشلت محاولة التقدم وكبدت النظام خسائر بشرية، مشيرا إلى أن محاولة التقدم جاءت على طريق حلب إدلب القديم شرق محور ميزناز التي تعد النقطة الفاصلة مع قوات النظام المتمركزة في بلدة كفر حلب، أولى البلدات على الحدود الإدارية بين حلب وإدلب.
وكانت "هيئة تحرير الشام" قد حاولت خلال الشهور الماضية السيطرة بشكل منفرد على تلك المنطقة بهدف إقامة معبر تجاري مع النظام السوري في المنطقة، إلا أن الاحتجاجات الشعبية وتدخل الجيش التركي حالا دون ذلك.
وذكرت المصادر أن محاولة التقدم اليوم كانت من قوات النظام المدعومة بالمليشيات الإيرانية، التي تسيطر على ريف حلب الجنوبي وريف حلب الغربي فضلا عن تواجدها في ريف إدلب الشرقي.
إلى ذلك، تحدثت مصادر لـ"العربي الجديد" عن قصف مدفعي وصاروخي من قوات النظام السوري على بلدتي البارة وسفوهن في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، قابله قصف مماثل من الفصائل على مواقع للنظام في محاور كفرنبل في جبل الزاوية ومحاور معرة النعمان على أطراف جبل الزاوية.
ويأتي القصف من قوات النظام على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في الخامس من مارس/ آذار الماضي بعد قمة روسية تركية، جاءت عقب تصعيد عسكري في ريف إدلب.
وتكرر قوات النظام السوري بشكل شبه يومي عمليات القصف المدفعي والصاروخي رغم سريان الاتفاق، وحال ذلك دون عودة آلاف المهجرين إلى منازلهم، كما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين.